هل تتعمد الصين نقل فيروس كورونا “لمسلمي الإيغور” وتجربة اختباراتها الطبية عليهم؟!
الخبر:
تحت عنوان “هل تستخدم الصين أقلية الإيغور في اختباراتها الطبية لإنتاج دواء لفيروس كورونا؟” نشر موقع “أخبار الآن” بتاريخ 2020/2/1 تقريراً عن مخاطر تهديد فيروس كورونا للمعسكرات التي تحتجز فيها السلطات الصينية مسلمي الإيغور. حيث حذر خبراء من أنّ تلك المعسكرات ستكون أرضاً خصبة لتكاثر الفيروس وذلك للظروف القاسية وانعدام مقومات الحياة الأساسية والإهمال الطبي المتعمد في تلك المعسكرات، وقد نقل التقرير شهادات لمعتقلين سابقين في هذا المجال، كما نقل مخاوف نشطاء إيغوريين من تجربة الحكومة الصينية أدوية ولقاحات المرض على مسلمي الإيغور.
التعليق:
منذ أن أُعلن عن انتشار فيروس كورونا في الصين دبَّ الهلع والخوف في الصين وخارجها وأعلنت حالة الطوارئ، وبدأت الحكومة الصينية في أخذ التدابير والبحث عن دواء لهذا الفيروس، وقد رافق هذا الرعب من الفيروس، جدل على مواقع التواصل الإلكتروني حول العلاقة بين ما يتعرض له مسلمو الإيغور من ظلم واضطهاد وتعذيب في معسكرات الاعتقال وبين انتشار المرض في الصين وكونه ابتلاء وانتقاماً لمسلمي الإيغور، ولسنا هنا بصدد نقاش هذه النقطة، بل نريد أن نلفت الانتباه ونسلط الضوء على معاناة إخواننا في معسكرات الإجرام الصيني خاصة في ظلّ انتشار هذا الفيروس، ونفضح ازدواجية الحكومة الصينية في هذا المجال، وازدواجية رافعي شعار “الإنسانية” الذين لا نسمع لهم رِكزا حول هذه الجرائم، بينما صدّعوا رؤوسنا بشعاراتهم في هذا الجدل.
لم يشبع حقد الصين من مسلمي الإيغور، ولم يكفها الإجرام والوحشية والإجراءات القمعية بحقهم، ولم يكفِها احتجازهم في معسكرات اعتقال ضخمة، ولم يكفها عمليات غسل الأدمغة التي تقوم بها لهم ولأبنائهم لاعتناق الفكر الشيوعي، بل ها هي تحاول نشر هذا الفيروس القاتل في صفوفهم حسبما تتحدث الأخبار والتقارير، ففي تقرير نشره موقع الحرة بتاريخ 2020/1/27 صرّح عيسى ثابت، ناشط إيغوري، ورئيس جمعية “المعارف لتركستان الشرقية” بأنّ السلطات الصينية “تتعمد نقل الفيروس إلى داخل إقليم شينجيانغ، حيث المسلمون الإيغور”. وأوضح ذلك، في كون السلطات الصينية أغلقت جميع خطوط الطيران من وإلى مدينة “ووهان” محل انتشار الفيروس، إلا إقليماً واحداً وهو تركستان الشرقية، تركته مفتوحا.
كما أنّها تتعامل بازدواجية بخصوص التصدي للمرض، فبينما تتخذ الإجراءات لمنع انتشاره ومكافحته في صفوف الصينيين تتعمد الإهمال في معسكرات الإيغور، فقد نقل موقع أخبار الآن عن أرسلان هدايت، وهو ناشط أسترالي من الإيغور، المخاوف والقلق الذي ينتاب مسلمي الإيغور حول تلقيهم للمساعدات، وحول حظوظهم الضئيلة في تلقي المساعدات والأدوية مع تفشي الفيروس. والأدهى والأمر أنّ هذا الناشط نقل مخاوفه من استعمال الحكومة الصينية مسلمي الإيغور في معسكرات الاعتقال كفئران تجارب لإجراء اختبارات طبية على المحتجزين منهم لإنتاج الدواء أو التلقيح. وهو أمر ليس بمستبعد على الحكومة الصينية المجرمة، خاصة وأنّ صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت الشهر الماضي أنّها عملية روتينية أن يقوم مسؤولو تركستان الشرقية بجمع عينات دم من مئات الإيغور كجزء من جهد جماعي لجمع الحمض النووي. وقد قال الإيغوريون الذين فّروا من البلاد إنّ المسؤولين كانوا يجمعون بشكل روتيني عينات دم من مئات المحتجزين تحت غطاء برنامج الفحص الصحي الإلزامي، الذي تم إيداعه وتخزينه كجزء من حملة “المراقبة الشاملة” في المنطقة. فيما قال آخرون إنّهم حقنوا بمواد غير معروفة وأُجبروا على تناول الدواء دون أن يخبروا بما هو بالضبط. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فأين أدعياء الإنسانية من هذه الجرائم؟! ولماذا الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالمسلمين؟!
إنّ مسلمي الإيغور كباقي إخوانهم المسلمين المستضعفين لا بواكي لهم في غياب الإمام الجُنّة الذي يُقاتل من ورائه ويُتقى به، فاللهم إنّا نسألك أن تحفظ إخواننا المسلمين في الصين وفي سائر بلاد المسلمين من هذا الوباء، ونسألك أن تيسر لهم قائدا كقتيبة بن مسلم يخلصهم من الظلم والإجرام الذي يتعرضون له على يد السلطات الصينية المجرمة لثنيهم عن دينهم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة
#كورونا
#Corona
#Covid19