Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 24-06-2010

 

العناوين:

• قادة الأمريكيين بدأوا يتخبطون ويهاجمون بعضهم بعضا بسبب إخفاقاتهم في عدوانهم على أفغانستان
• تركيا تظهر تناقضا في سياستها وتربط مصير جيشها بتكنولوجيا العدو اليهودي
• اليهود في صلف وتحدٍّ للعالم ولأعرافه وللقيم يكرمون جنودهم قتلة ناقلي المساعدات الإنسانية
• مصر تصحو في وقت متأخر بعدما لم ير الملك في منامه شح مياه النيل لانعدام الرؤية السياسية الصادقة لديه
• دول مجلس الأمن ستعترف بدولة جنوب السودان حال انفصالها

التفاصيل:

أعلن في 22/6/2010 أن الجنرال الأمريكي ستانلي مكريستال قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو الصليبية المحتلة لأفغانستان قدم اعتذارا للحكومة الأمريكية على مقالة كتبها في مجلة (رولينج ستون) الأمريكية والتي ستصدر في 25/6/2010 يتهكم فيها على إدارة أوباما، ويصف فيها نائب أوباما جوزيف بايدن بالمهرج للرئيس، وهاجم مبعوث أوباما لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك، وهاجم أيضا مستشار أوباما للأمن القومي ووصفه بالحيوان الجريح، وهاجم السفير الأمريكي الحالي في أفغانستان وهو كارل آيكنبري فقال عنه: “أنه شعر بالخذلان من آيكنبري خلال المناقشات التي دارت داخل البيت الأبيض حول طلب أعداد إضافية من القوات إلى أفغانستان. وأعلن أنه استدعي إلى أمريكا للتحقيق معه على كلامه. وقد هاجمه وزير الدفاع روبرت غيتس وذكر بأنه “ارتكب خطأ كبيرا لتلك التصريحات” وأنه “أعطى حكما تافها في هذه المسألة” وأضاف: “نحن في حرب مع القاعدة وحلفائها المتطرفين… فعلينا أن نواصل هذه المهمة عبر موقف مشترك وأن قواتنا وشركاءنا يبذلون تضحيات هائلة باسم أمتنا وعلينا أن نركز على شيء واحد هو دعمهم والانتصار في الحرب في أفغانستان”.
إن كل ذلك يدل على اليأس والإحباط الذي أصاب أعداء الله من الصليبيين الأمريكيين وغيرهم من عدم تحقيق انتصار على المجاهدين في أفغانستان، وبدأوا يتخبطون ويهاجمون بعضهم بعضا ويحملون بعضهم بعضا مسؤولية الخذلان والهزيمة التي إن شاء الله ستكون مقدمة لسقوط أمريكا كما سقطت مثيلتها دولة الاتحاد السوفياتي بعد هزيمته في أفغانستان، ومقدمة لسقوط الرأسمالية كما سقطت مثيلتها الشيوعية.

 

——-

 

أعلن في أنقرة بتاريخ 22/6/2010 أن وفدا تركياً كبيرا أرسل بناء على تعليمات وزير الدفاع التركي وجدي غونل إلى كيان يهود، وقد وصل هذا الوفد إلى هناك وحط في مطار بن غوريون، وانتقل من هناك إلى حيفا ليصل إلى المؤسسات الصناعية الجوية والفضائية اليهودية ليتسلم 4 طائرات تطير بدون طيار من نوع “هيرون”. وكما أعلن فإن هذا الوفد سيمكث هناك 10 ـ 15 يوما ليطلع على ملائمة قطع الغيار اللازمة لهذه الطائرات. وكانت صفقة شراء 10 طائرات من هذا النوع قد تمت بين تركيا وبين كيان يهود من قبل بمبلغ 180 مليون دولار. وقد تسلمت تركيا منها 6 طائرات في شباط/فبراير الماضي.
والجدير بالذكر أن جنود اليهود قتلوا 10 أتراك في المياه الدولية كانوا على متن سفينة تركية تقلهم إلى غزة لفك الحصار عنها وإيصال مساعدات لها، فلم تقم تركيا بالدفاع عن مواطنيها ولم تثأر لهم ولم تقطع علاقتها مع هذا الكيان الغاصب رغم جريمته النكراء تلك ضد العزل من الأتراك الذين كانوا يقومون بمهمة إنسانية، ولم تفسخ تركيا المعاهدات والعقود مع هذا الكيان، ومنها عقد شراء هذه الطائرات. وستبقى تركيا محتاجة لكيان يهود حتى تحصل على قطع الغيار ومحتاجة إلى فنيين يهود لإصلاحها وبرمجتها. إن هذا يدل على تناقض في مواقف الحكومة التركية التي تظهر أنها تقف ضد كيان يهود وهي في نفس الوقت تتعامل معه وتبيعه وتشاريه وتبقي نفسها تحت رحمته. وهذا التناقض دليل على عدم صدق مواقف الحكومة التركية تجاه هذا العدو ومواقفها تلك إنما تخدم أغراضا سياسية داخلية وخارجية.

 

——-

 

في صلف يهودي وعنجهية وفي تحدٍّ للعالم كله وللقيم الإنسانية والأعراف الدولية أعلن في 23/6/2010 أن رئيس أركان يهود أشكنازي وزع أوسمة بطولية على الكوماندوز اليهود الذين قاموا بقتل 10 أشخاص وجرح 45 كانوا على متن سفينة مرمرة التركية التي كانت تقلهم لنقل المساعدات إلى غزة، وذلك بسبب الشجاعة والبطولة التي أظهروها أمام العزل من ناقلي المساعدات الإنسانية. فاليهود لا يرون من يردعهم عن ارتكاب أفظع الجرائم في حق أي إنسان إذا زينت لهم أهواؤهم. فلو قام النظام التركي وأرسل قواته فورا وضرب يهود وانتقم لقتلاه لما تمادى يهود في ذلك. ولذلك يلعبون بمن سموا أنفسهم ممثلي الشعب الفلسطيني ويماطلون ويسوفون في موضوع تنفيذ الاتفاقيات بل ينقضونها جهارا نهارا. وفي هذا السياق أعلن عوزي أراد كبير مستشاري نتانياهو ورئيس مجلس الأمن القومي لكيان يهود رفضه لمشروع التسوية السلمية القائم على أساس دولتين لشعبين، وهاجم وزير دفاعهم إيهود باراك ورئيسة حزب كاديما ليفني لتبنيهم هذا المشروع. وقال أمام المؤتمر اليهودي العالمي المنعقد في القدس وهو يدافع عن صلف وعنجهية يهود ودوسهم تحت أقدامهم كافة الأعراف الدولية والقيم الإنسانية: “إن الأمريكيين يتحدثون عن خيار عسكري ضد إيران أو ضد غيرها ولكن لا أحد يسأل إن كان هذا الخيار شرعيا أم لا! بل يكون السؤال: هل يفيد هذا مصالح الغرب أم لا؟ ولذلك فإن إسرائيل يجب أن تعامل بالمثل ويتم تفهم دوافعها القومية والأمنية لا التمييز ضدها”. فيهود يحتذون حذو أمريكا التي طالما ارتمى في أحضانها حكام العرب والمسلمين لتحقيق مآربهم الشخصية ولحل مشاكلهم. 

 

——-

 

أعلن في القاهرة يوم 23/6/2010 عن إرسال عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية إلى أوغندا لبحث آخر تطورات الوضع في دول حوض النيل كمبعوث عن الرئيس المصري، وهو ثاني مسؤول مصري بعد وزير المالية المصري الذي وصل إلى بوروندي يرسله الرئيس المصري خلال 24 ساعة إلى دول حوض النيل لبحث آخر تطورات هذا الوضع. وكذلك أرسل وفدا مكونا من كبار مسؤولي وزارة الري برئاسة عبد الفتاح مطاوع للاشتراك في اجتماع الخبراء للإعداد لمجلس وزراء دول حوض النيل المقرر عقده في 26/6/2010 في إثيوبيا. فيظهر أن الوقت ينفد بعدما وقعت خمسٌ من دول حوض النيل اتفاقية عنتيبي في 10/5/2010 التي تضمنت إعادة تقسيم مياه النيل وإلغاء اتفاقية عام 1929 التي تمنح مصر الحصة الكبرى من مياه النيل حيث تحصل مصر على 55,5 مليار متر مكعب سنويا والسودان على 18,5 مليار متر مكعب سنويا من منسوب مياه النيل البالغ سنويا 84 مليار متر مكعب. فتكون مصر والسودان حاصلتين على 87% من مياه النيل. ولذلك ترى دول حوض النيل الأخرى أن هذه الاتفاقية ما عادت تصلح حاليا لحاجتها للمياه فقامت إثيوبيا وأوغندا ورواندا وكينيا وتنزانيا بتوقيع اتفاقية عنتيبي لإعادة تقسيم مياه النيل. وبذلك ستفقد مصر الكثير من حصتها وكذلك السودان. وكل ذلك تؤديه مصر ومعها السودان ضريبة للذل حيث إن أمريكا اعتمدت على مثل هذه الدول الموقعة على اتفاقية عنتيبي وخاصة إثيوبيا وأوغندا لتقوم لها بدور فعال في الصومال وكذلك في جنوب السودان وسكتت مصر وكذلك السودان عن هذا الدور خنوعا لأمريكا بل وافقتا عليه وهما لا تدركان أن ذلك ضد مصالحها وأن ذلك سيكلفهما الكثير في المستقبل منه فقدان كثير من المياه، وضياع جنوب السودان وظهور مشاكل جديدة عقب ذلك وسيصيب مصر بجانب السودان الضرر من جراء ذلك. وسبب كل ذلك عمالة النظامين في مصر والسودان لأمريكا وانعدام الرؤية والوعي السياسي لديهما.

 

 ——

 

قال الأمين العام لما يعرف بالحركة الشعبية الانفصالية في جنوب السودان باجان آموم في مقابلة مع الإذاعة البريطانية نشرت في 22/6/2010: “أنه حصل على تأكيدات من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بدعم جنوب السودان حال انفصاله عن الشمال عقب الاستفتاء”. وقال إن “خيار الانفصال هو الخيار المرجح الآن في ضوء تطورات الأوضاع في الفترة الانتقالية”. وذكر في سياق الخبر: “إن استطلاعات الرأي العام في الجنوب تشير إلى تأييد شعب جنوب السودان لخيار الانفصال”.
كل ذلك يدل على أن إعلان انفصال جنوب السودان وإعلانه دولة أصبح شبه مؤكد، حيث إن مجلس الأمن الدولي الذي يعتبر نفسه صاحب القرارات الشرعية الدولية مستعد للاعتراف بذلك. والنظام السوداني بقيادة البشير هو الذي هيأ لذلك فهو المسؤول الأول عن هذه الجريمة، فهو الذي قبل ببدء ارتكاب هذه الجريمة عند موافقته عام 2005 على اتفاقية نيفاشا المشؤومة التي أعطت حق تقرير المصير لمن يريد الانفصال. وكل ذلك في سبيل البقاء في الكراسي وإيثار الدار الدنيا على الجهاد لمنع تجزئة بلاد المسلمين وذهاب سلطانهم عنها.