Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق – اسرائيل والغرب.. جدلية العلاقة وحتمية المصير

الخبر الأول:

 

 في 2010-05-27 هيلين توماس عميدة الصحفيين في البيت الأبيض الأمريكي تدعو “الإسرائيليين إلى مغادرة فلسطين والعودة إلى ديارهم في ألمانيا وبولندا وأمريكا”.

 

الخبر الثاني:

 

في 2010-06-17 رئيس وزراء إسبانيا السابق أزنار يحذر من انهيار “إسرائيل”، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى انهيار الغرب.

 

التعليق:

 

ثلاثة مخاوف حقيقية، يمثل أحدها كابوساً ثقيلاً وراء هذا التخبط والضعف والانفعال الذي تعيشه السياسة “الإسرائيلية”، رغم محاولات التعمية عن ذلك الواقع بالهرب إلى الأمام بالمزيد من البطش والاستيطان وهدم المنازل والإبعاد والاعتقال والحصار:

• الازدراء والكراهية الشديدة لإسرائيل وسياساتها أصبحت أمراً مشتركاً بين شعوب الأرض، ما سيسهّل مهمة من يعمل لخلع كيان يهود واستئصال شأفتهم، تخليصاً للبشرية من شرهم المستطير وعجرفتهم الوقحة.

• إدراك الشعوب في أوروبا وأمريكا للكلفة العالية لاستمرار حكوماتهم في توفير الحماية والدعم لذلك الكيان، ورفع الصوت عالياً بالاحتجاج على ذلك، مما يسهّل لبعض التيارات السياسية في الغرب السير في مشروع تحجيم كيانهم وفرض سياسات محددة عليه.

• فشل الأنظمة القائمة في العالم العربي والإسلامي بما فيها السلطة الفلسطينية في تطويع المسلمين للقبول بفكرة الاعتراف بأي شرعية لكيان يهود رغم الاتفاقيات المعقودة والمؤامرات التي تحاك ليل نهار. فما زالت الأمة تتطلّع إلى ذلك اليوم الذي يأتي فيه من يحرر فلسطين من البحر إلى النهر، ويطهّرها من رجس يهود.

نعم إن انهيار “إسرائيل” هو مقدمة لانهيار الغرب وقيادته للعالم، وضعف الغرب وفشل مشاريعه في المنطقة هو مقدمة لإنهاء “إسرائيل”، هذه هي جدلية العلاقة. أما حتمية المصير فهي بإذن الله تقررها الأمة حين تستعيد سلطانها وإرادتها، وحينها سيرى يهود وحلفاؤهم في العالم أنهم أضعف من أن يحولوا بين الأمة وتحقيق وعد ربها.

أبو أنس – سيدني أستراليا