الجولة الإخبارية 01/07/2010م
العناوين:
- الحكومة التركية وسكرتيرية الاتحاد الاوروبي يلغيان استعمال لفظة غير مسلم
- أمريكا تعلن عن توصلها لاتفاقية مع طاجيكستان لإقامة قاعدة عسكرية لها هناك
- انقسام في قمة طرابلس المصغرة حول قيام اتحاد عربي بديل للجامعة العربية
- الناتو يعلن عن تغيير في استراتيجيته ويطلب من البلاد الإسلامية المشاركة في قتال المسلمين في أفغانستان
التفاصيل:
نشر في جريدة حريات التركية بتاريخ 27/6/2010 أن أغمان باغيش وزير الدولة ومسؤول المفاوضات في حكومة اردوغان مع الاتحاد الأوروبي قد أعلن أن “سكرتيرية الاتحاد الأوروبي في جميع مكاتبها قد ألغت استعمال لفظة “غير مسلم” وإبدالها بلفظة “المجموعة ذات العقائد المختلفة” وذلك لأن لفظة غير مسلم كانت استعمالا تقليديا لمن لا يؤمن بأن محمدا خاتم الرسل وأنه رسول لكل الناس”. والجدير بالذكر أن لفظة “غير مسلم” تستعمل بلفظها العربي في اللغة التركية. وقال الوزير أن “ذلك كان بناء على تحذير جاء من السيد البطريق (بطريق السريان) وجهه إلينا عن طريق يوسف تشتين وكيل بطريك كنيسة الأرثدوكس السريانية القديمة الذي قال له أن معنى المسلم في اللغة الآرامية هو المؤمن، وأنتم تقولون عنا أننا غير مسلمين أي غير مؤمنين”. وفي سياق الخبر ذكر أنهم أي السريان يعترضون على كلمة الأقلية التي تطلق عليهم ويريدون استبدالها لأن جذورهم في هذا البلد قديمة.
ومن المعروف عن الحكومة التركية سرعة استجابتها لغير المسلمين في كثير من القضايا وتلبيتها فورا كما حصل في هذه الحادثة، ولا يعترض عليها القضاء العلماني الذي هو في صراع مع الحكومة، فرغم الصراع المحتدم بين الحكومة والقضاء إلا أن الطرفين في قضايا تخص غير المسلمين يتفقان عليها لاتفاقهما في وجهة النظر العلمانية مع اختلافهما السياسي، ولكن هذين الطرفين لا يستجيبان لطلبات المسلمين مثل اللباس الشرعي والتعليم الإسلامي وتطبيق أحكام الشريعة في الزواج والطلاق والميراث وغير ذلك، بل لطلباتهم بإقامة الخلافة التي يدعو لها قسم منهم ويؤيدها الكثير من المسلمين في تركيا ويعاقبان الساعين والداعين لها.
——-
نقلت وكالات الأنباء بتاريخ 27/6/2010 إعلان كين غروس السفير الأمريكي في طاجيكستان عن أن بلاده ستقيم قاعدة عسكرية للتدريب في طاجيكستان عام 2011. وقال في إعلانه أن “الاتفاقية بين الولايات المتحدة وطاجيكستان بهذا الخصوص ستوقع في نهاية العام، وستقام في مكان قريب من العاصمة في مركز التعليم الوطني في قراتاغ، وسيكون مركز التدريب هذا مفتوحا لجميع قوات الناتو، وأن ذلك لمواجهة التهديدات في أفغانستان ولتقوية التحالف ولتأمين الإمدادات لقوات الناتو في أفغانستان”.
ومن المعلوم أن نظام الحكم في طاجيكستان يحارب المسلمين الداعين لتطبيق الشريعة ولإقامة الخلافة والذين يسعون لتحرير البلد من النفوذ الروسي ومنع تغلل النفوذ الأمريكي إليه فيقوم هذا النظام بتحقيق التسهيلات للأمريكيين أعداء المسلمين في محاربتهم للمسلمين في أفغانستان، وذلك بالسماح لهؤلاء الأعداء بإقامة قاعدة عسكرية لهم على أرض الإسلام. ومن ناحية ثانية فإن الأمريكيين سيتخذون هذه القاعدة لإيجاد نفوذ لهم في طاجيكستان وفي آسيا الوسطى، وهذا سيزعج الروس مما ينذر بقيام أعمال مضادة بين الطرفين يكون الخاسر فيها أهل البلد المسلمين.
——-
انتهت في 28/6/2010 القمة المصغرة التي انعقدت في طرابلس ليبيا لخمسة رؤساء دول عربية وهي مصر وليبيا والعراق واليمن وقطر لمناقشة اقتراح القذافي الذي عرضه في القمة العربية التي انعقدت مؤخرا في مدينة سرت الليبية يومي 27ـ 28/3/2010 حول مشروع إقامة اتحاد عربي بدل الجامعة العربية، وقد أيده الرئيس اليمني عبدالله صالح. وقد ذكرت وكالة الأنباء الليبية قائلة: “يتضح من النقاش الذي دار في هذا الموضوع وجود وجهتي نظر، تهدف الأولى إلى إحداث تعديل جذري وشامل وبوتيرة سريعة لإقامة اتحاد عربي والاتفاق على ميثاق جديد تنفذ عناصره في إطار زمني محدد. وأما الثانية فتتبنى منهج التطوير التدريجي والإبقاء على مسمى الجامعة العربية في المرحلة العربية الحالية وإرجاء إقامة الاتحاد في أعقاب تنفيذ خطوات التطوير المطلوبة وتقييمها”.
فالقذافي وعلي عبد الله صالح يتبنيان وجهة النظر الأولى وهي إقامة اتحاد عربي بدل الجامعة العربية ويؤيدهما أمير قطر في ذلك ضمنيا كما يفهم من رسالته التي وجهها للقذافي في ختام القمة حيث أشاد بالقذافي وبجهوده لتطوير العمل العربي، والمشهور عن هؤلاء أنهم من عملاء الإنجليز، وحسني مبارك المشهور عنه بولائه الشديد للأمريكيين يعارض ذلك ويتبنى وجهة النظر الثانية. والمعلوم أن الجامعة العربية أسسها الإنجليز عام 1945 لأهداف استعمارية عديدة، وقد حققوا كثيرا من تلك الأهداف عن طريق عملائهم. ولكن عملاء الاستعمار الأمريكي استطاعوا أن يضعوا أيديهم على الجامعة ليحقق الأمريكان أهدافهم الاستعمارية منها. فأراد الإنجليز مرة ثانية تحت مسمى الاتحاد العربي أن يقوموا بمحاولة لسحب البساط من تحت الأمريكيين عن طريق عملائهم حتى يتحكموا في القرار العربي ويسيروه كما سيروه سابقا قبل أن يفقدوا سيطرتهم على الجامعة.
——–
في لقاء مع الصحافين في بروكسل بتاريخ 28/6/2010 أعلن سكرتير حلف الأطلسي آندرس فوغ راسموسن عن دعوته للبلاد الإسلامية للمشاركة في القتال ضد المسلمين بجانب قواته الصليبية في أفغانستان، فقال: “أن البلاد الإسلامية يمكنها أن تساهم بشكل فعال عبر إرسال تعزيزات عسكرية، وهذا ما سيؤكد أن الحرب هناك ليست ضد الإسلام بل ضد الإرهاب”. ودعا البلاد الإسلامية إلى المساهمة المالية السخية للحكومة الأفغانية العميلة لمساعدتها في بناء قواتها الأمنية لتعزز حربها ضد الإرهابيين. وهذا يؤكد على أن قوات الناتو الصليبية في مأزق في أفغانستان وتبحث عن مخرج منه مع تزايد أعداد قتلاها وخسائرها، وذلك بقتل المسلمين بالمسلمين. ومن جهة أخرى فإن بعض المشاركين في التحالف الصليبي وخاصة من الدول الأوروبية بدأت تتراجع عن دعم مهمة الناتو في أفغانستان بعدما أعلنت عن عزمها سحب قواتها من هناك، وآخرها كان هولندا وإيطاليا. وبريطانيا المشاركة في ثاني أكبر قوة أعلنت أنها سترسم خطة للانسحاب خلال 5 سنوات. وتزداد الضغوط على الحكومة الألمانية للانسحاب من هناك. فالصليبيون بدأوا يولون الأدبار ويريدون الفرار ويريدون استخدام البلاد الإسلامية العميلة لهم حتى ترسل قوات من المسلمين لقتال إخوانهم في أفغانستان بذريعة محاربة الإرهاب.
وقال أمين الحلف الأطلسي راسموسن: “إن الناتو بدأ منذ عام بمراجعة لاستراتيجيته وهي الثالثة منذ تأسيسه، وسيتم الإعلان عنها في تشرين الثاني/نوفمبر القادم. ومن أهم العناصر التي سيدخلها الحلف في استراتيجيته إشراك بلدان من خارج الناتو الـ 28 في عملياته وتشديده على ضرورة أن تلعب تلك البلدان دورا أكبر إلى جانب الناتو”. أي أن الناتو يريد من الشعوب الأخرى أن تقاتل وتقتل وتضحي مكانه من أجل أهدافه الاستعمارية التي يمص بها دماء هذه الشعوب، ومن أجل الحفاظ على أبناء دول الناتو.