Take a fresh look at your lifestyle.

لأننا مسلمون

 

لأننا مسلمون تُسفك دمائنا!
لأننا مسلمون تُنتهك أعراضنا!
لأننا مسلمون تُدنّس كرامتنا!
لأننا مسلمون تُستباح ديارنا!

 

ولأننا مسلمون أعزة كرام أيضاً فلا نرضى الدنيّة في ديننا… ونعمل من أجل تغيير هذا الواقع الفاسد الذي يكيل بمكيالين, فنقيم دولة خلافتنا ونبايع جُنتنا ودرعنا الحصين الذي نقاتل من ورائه ونتقي به , فنرد المظالم إلى أهلها, ونُعيد الحق إلى نصابه, فيمشي المسلم مرفوع الرأس مُهاب الجانب… لأنه مسلم , وفقط لأنه مسلم.

ففي دولة الخلافة, ولأنك مسلم, ترى الوجوه إليك ناظرة ناضرة… تُشير إليك أصابع العز والمجد والبطولة فحيثما سرت يسير معك العدل والرحمة والشدة على أعداء الله في صعيد واحد.
ولأنك مسلم في دولة الخلافة, لا فرق بين عامل النظافة وابن الخليفة.

ولأنك مسلم في دولة الخلافة, الجميع سواسية كأسنان المشط, لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى, ولا بين أحمر وأسود وأبيض, فكلنا من آدم وآدم من تراب.

عن أنس أن رجلاً من أهل مصر أتى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين! عائذ بك من الظلم، قال: عذت معاذاً، قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربني بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين، فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم ويقدم بابنه معه، فقدم، فقال عمر: أين المصري ? خذ السوط فاضرب ، فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر: اضرب ابن الأكرمين. قال أنس، فضرب، فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه، ثم قال عمر للمصري: ضع السوط على صلعة عمرو، فقال: يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذي ضربني وقد استقدت منه، فقال عمر لعمرو: مذ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟ قال: يا أمير المؤمنين! لم أعلم ولم يأتني. أخرجَه ابن عبد الحكم في كتاب فتوح مصر وأخبارها.

و هذا عمرُ بن عبد العزيز تَرِدُ إليه رسالةٌ من مِصَرَ بعثت بها إمرأة سوداء مسكينة تُسمى فرْتُونَةُ السوداء, مولاةُ ذي أَصبح, تذكر فيها أن لها حائطاً قصيراً وأنه يُقتَحُم عليها منه فيُسرَقُ دجَاجُها فكتب عمر رضي الله عنه فورا الى عامله في مصر أيوب بن شرحبيل رضي الله عنه ما يلي: ( من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى ابن شرحبيل أما بعد : فإن فرتوتة مولاة ذي أصبح كتبت إلي تذكر قِصَر حائطها وأنه يُسرَقُ منه دجاجها وتسأل تحصينه لها فإذا جاءك كتابي هذا فأركب أنت بنفسك إليه حتى تحصنه لها), ثم كتب عمر بن عبد العزيز إلى المرأة رداً على رسالتها : ( بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمرَ أمير المؤمنين إلى فرتونة السوداء مولاةَ ذي أصبح بلغني كتابك وما ذكرت من قصر حائطك وأنه يدخل عليك فيه فيُسرق دجاجك فقد كتبت لك كتاباً إلى أيوب بن شرحبيل آمُرَه أن يبني لك ذلك حتى يحصنه لك مما تخافين إن شاء الله والسلام ). البداية والنهاية

رَبَّاهُ أَيْنَ اليَوْمَ مِنَّا مَا عَرَضْتُ مِنَ الصُّوَرْ
صَارَتْ حُرُوْفاً فِيْ صِحَافٍ لا يُرَىْ مِنْها الأَثَرْ
لا.. بَلْ نَقِيْضاً بَاهِتاً لا لَوْنَ فِيهِ سِوَىْ الكَدَرْ
وَمَذَاقُها مُرٌّ كَجُرْعَةِ عَلْقَمٍ ، لا .. بَلْ أَمَرّْ

يقول الشاعر عدنان عبد الله رحمه الله:

           قالوا انتصرنا وفزنا إذ رأوا عمراً وخالداً وصلاح الدّين قد قُبِـروا… 
           لم يعلموا أنّ ما قد صاغ قادتنـا باقٍ ويبقى به يستنـورُ البشـرُ

(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ) الحج41

أخوكم حسام ذالق