نفائس الثمرات – فيا لله من خوف العباد
يا أمة الله: أنذرتك النار التي تناهت في الحرارة … وزادت في الاستعارة { وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } فلو تعالت صيحات أهل النار ما رحموهم .. ولو طالت زفراتهم لما أنقذوهم
ولو تواصلت أنّاتهم وحسراتهم لما ساعدوهم، وكلما أرادوا أن يخرجوا منها لما فيها أعادوهم وبمقامع الحديد طرقوهم .. وبالأنكال والأغلال قيدوهم .. فيا ذلة الحال.. ويا سوء المآل .. ويا بؤساً ليس له نهاية .ولو طالت الشكاية من تلك النكاية !!
وقرِّبت الجحيمُ لمن يراها *** فيا لله من خوف العباد
وقد زفرت جهنم فاستكانوا *** سقوطاً كالفراش وكالجراد
وقد بلغت حناجِرَهُمْ قلوبٌ *** وقد شخصوا بأبصارٍ حدادٍ
كتاب يا أمة الله أنذرتك النار
عبد اللطيف بن هاجس الغامدي
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ