خبر وتعليق قادة المستقبل وأكاديمية ساند هيرست البريطانية !!
حضر الرئيس اليمني علي صالح حفل تخرج ابنه خالد من أكاديمية ساند هيرست يوم الجمعة 13/8/2010م ، وساند هيرست هي الأكاديمية التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية عام 1947م لتحل محل الأكاديمية العسكرية الملكية في وولوش التي تأسست عام 1741م ، والكلية الملكية العسكرية في ساند هيرست التي تأسست عام 1801م ، وبعد إغلاق مدرسة مونز للطلاب الضباط عام 1972م ، والكلية العسكرية الملكية للنساء عام 1984م أصبحت ساند هيرست هي المؤسسة العسكرية لتدريب الضباط البريطانيين وأبناء الحكام الموالين لبريطانيا وشملت الطالبات منذ عام 1992م !!
إن شعار الكلية هو دائرة نقش عليها مونوجرام الملك جورج الثالث يعلوها التاج ، ويحيط بها دائرة صغيرة تحمل شعار جارتر موتو الذي تقول كلماته “خاب وخسر من أراد به سوءا” ، وعلى جانبي مدخل الكلية تمثالان لمارس ومينيرفا إلها الحرب والحكمة عند الرومان ، وعليه صليب !!
وإذا كانت هذه الأكاديمية حسب برامجها وخططها هي مركز تدريب لضباط الجيش البريطاني ، إلا أنها لا تختار إلا الصفوة من العسكريين البريطانيين أو أبنائهم ، أو الموالين لبريطانيا وأبنائهم وأقاربهم من خارج بريطانيا ، وقد استقبلت الأكاديمية طلبا من 80 دولة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ومن خريجي هذا الوكر الأمراء هاري وويليام وتشارلز وملك الأردن طلال وابنه حسين وابنهما عبدالله وملك البحرين حمد أل خليفة وسلطان عمان قابوس وأمير قطر حمد وراشد ابن مكتوم وحمدان بن مكتوم من الإمارات ، وخالد بن سلطان السعودي مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس ماليزيا السابق وسلطان بروناى ، والمغني جيمس بلنت والممثل ديفد نيفين والكاتب أيان فلمنيغ ودودي الفايد، وكان رئيس بريطانيا السابق نستون تشرشل خريج هذه الأكاديمية ،واحمد علي عبدالله صالح وأخيرا أخوه خالد !!
وتشكل هذه الأكاديمية قاعة عسكرية ومكانا مثاليا من الناحية الأمنية بالنسبة لأبناء الحكام والرؤساء للقيام بالدراسة والتدريب ، وتهدف ساندهيرست إلى إعداد “قادة المستقبل” ، و أن يكون الضابط، على دراية تامة بالظروف السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية، التي تسود العالم، وأن يكون مستعداً للعمل في أي بقعة من المناطق التابعة لحلف شمال الأطلسي، وأن يكون على استعداد للانتقال، خلال وقتٍ قصير من تلقيه إشعار بذلك، إلى أي مكان في العالم، تتهدد فيه المصالح القومية البريطانية، أو للقيام بمهام الإسناد لعمليات الأمم المتحدة ، والاستعداد لقيادة الآخرين أثناء القتال ، والتدرب على استخدام الأسلحة والتكتيكات .
تلك هي ساند هيرست تخرج “قادة المستقبل” الذين يتعلمون كيف يقودون أمتهم لتحقيق مصالح بريطانيا ؟ وكيف يقتلون شعوبهم ؟ ولم تعلمهم ولن تعلمهم كيف يحررون فلسطين أو يجاهدون في سبيل الله أو يحمون بلدانهم من غزو المستعمر ، فهل بعد هذا من قول إن هؤلاء ليسوا موالين لبريطانيا !!
ويذكر انه قد تستمر العلاقات الناشئة بين الطلاب أثناء وجودهم معا في الكلية طيلة حياتهم ولا تخفى المنافع الطويلة الأجل لهذه العلاقات بين أبناء العائلات المالكة والآخرين الذين لا يستبعد بروزهم في المستقبل ، وخاصة أن ساندهيرست ليست جامعة لان 85 بالمائة من طلابها قد انهوا الدراسة الجامعية قبل الالتحاق بها ، ولكنها الختم البريطاني النهائي على هؤلاء الذين سوف يحققون مصالح بريطانيا في ظل الصراع الدولي الأميركي – البريطاني في العالم .
م/ ناصر وحان اللهبي
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن