Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ثلاث وزارات يمنية في خدمة برامج الوكالة الأمريكية للتنمية

 

 

       التقت مليكا دينف ممثلة منظمة بانفيندز الأمريكية يومي الأربعاء 21 يوليو/تموز والسبت 24 يوليو/تموز بوزيري الإعلام حسن أحمد اللوزي ووزير الأوقاف حمود الهتار. 

خلال اللقاء الأول قدم منسق البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بالوزارة لممثلة المنظمة الأمريكية ما تم تنفيذه خلال العام الماضي بالتعاون مع مشروع الخدمات الأساسية للصحة “بي اتش أس”. حيث تم تنفيذ 2380 رسالة توعوية إذاعية خلال عام، ونشر 2424 موضوعاً عن القضايا الصحية للمرأة والطفل في الصحف الرسمية والأهلية والحزبية خلال النصف الأول من العام الجاري .وتنفيذ حلقات عن مخاطر زواج الصغيرات والعنف ضد الأطفال والتعرض لقضايا الأمومة الآمنة في العديد من البرامج التلفزيونية  .فأشادت المسئولة الأمريكية بحجم التعاون والتنسيق المشترك بين وزارتي الإعلام والصحة حول قضايا المرأة والطفل ،وأبدت استعداد منظمتها إعداد وتأهيل كوادر يمنية لدعم وتوسيع مشروع الخدمات الصحية بما يكفل تحقيق الأهداف المنشودة. 

وفي اللقاء الثاني اطلعت وزير الأوقاف حمود الهتار على مشروع منظمتها خلال العامين القادمين الذي هو عبارة عن دليل الخطباء للتوعية الصحية وبرنامج رسائل التوعية التلفونية إس إم إس وتأهيل 333 خطيباً ومرشداً و333 مرشدة في عموم مديريات محافظات اليمن، ولم تنس ممثلة منظمة بانفندز أن تعبر عن أهمية هذا المشروع النموذج المشترك بين الأجهزة الصحية وعلماء الدين في مجال التوعية. وفي هذا الوقت قامت منظمة اليونيسيف بتوعية لـ 75 من الخطباء والمرشدات في تعز وإب بمعية وزارة الأوقاف والإرشاد.    

             هذا يعني إننا خلال العامين القادمين سنستمع لخطباء المساجد المفوهين يقيمون الأدلة على استحباب المباعدة بين الولادات ومخاطر الزواج المبكر للفتيات وربما وجوب تحديد النسل! وسيخلطون الحابل بالنابل في هذا بواقع الفقر الذي ستشهده البلاد جراء ما فرضته أمريكا على اليمن من إصلاحات البنك وصندوق النقد الدوليين.هذا هو الإسلام المعتدل الإسلام وفق الأفكار الرأسمالية ، الإسلام على الطريقة الأمريكية ،الإسلام الذي لا يفرق بين الحلال والحرام ، الإسلام الذي فيه كل شئ حلال! 

منظمة بانفيندز التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية تضع في أولويات أعمالها الحد من زيادة السكان في اليمن، واضعة حجة إن الموارد لا تكفي إذا ترك السكان ينمون طبيعياً وتضع البرامج لتحديد النسل وكبح الزيادة السكانية تساعدها في تنفيذ ذلك وزارات. والغريب في الأمر إن العامل السكاني “الديموغرافي”يعد عاملا من عوامل قوة الدول ، وسبق أن شنت حملات مبكرة على العديد من البلاد الإسلامية للحد من الزيادة السكانية دون جدوى ، إذ إن اثر هذه السياسات لا يرى إلا بعد أمد بعيد .وصاحبة الريادة في إصدار تشريعات للمرأة والطفل وفق مفاهيم الرأسمالية تحت مبرر كف العنف عنهما. 

         بعد محاولات متكررة دخلت الوكالة الأمريكية للتنمية “أيه آي دي” اليمن في عام 1995م لتقدم عددا من الأطباء أيام نقص الأطباء حينها، وقد تحول عملها اليوم إلى صاحبة رؤى وأفكار تنفذها في بلاد المسلمين. 

       

 

م/ شفيق خميس