Take a fresh look at your lifestyle.

منارات على طريق الدعوة -ح1- واقعنا المرير وضرورة التغيير

 

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

لقد باتت ضرورة تغيير الواقع المرير الذي يعيشه العالم اليوم من الأمور الملحة والمهمة وأنى لهذا الواقع أن يتغير دون وجود فئة أو جماعة تجتمع على رأي رجل واحد ، تعمل على تغيير هذا الواقع.

ولتغيير هذا الواقع التغيير الصحيح وتحقيق النهضة الصحيحة، كان لا بد من الامتثال لأوامر الله في طريقة التغيير، فكان لا بد من العمل مع جماعة أو حزب اتخذ طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم طريقة شرعية للتغيير لايجاد الدولة الإسلامية.

والدولة الإسلامية هي التي تطبّـق الإسلام وتنشره، وتجعله ظاهراً على الدين كله. ولا يُتصوّر وجود الإسلام من غير وجود الدولة، ولا تعرف أو تفهم صورة الإسلام الحقيقية إلا من خلال الدولة.. لذلك يندفع المسلم الحريص على دينه، للعمل مع الجماعة أو الحزب لإقامة هذا الفرض يبتغي من وراء عمله عبادة اللَّه وحده، وتعبيد الناس للَّه رب العالمين وهو بعمله هذا يرفع الإثم عن نفسه، ويعمل على رفع الإثم عن القاعدين من المسلمين حين يستجيبون لدعوته، حتى إنّه يرفع الإثم عن القاعدين الذين لم يستجيبوا له حين تقوم الدولة. ويفتح الباب واسعاً أمام الكفار ليدخلوا في دين اللَّه أفواجاً. فعمله هذا هو أشرف عمل يقوم به المسلم اليوم.

ولا بد من العلم أن هذا العمل طريقه طويل محفوف بالمخاطر والفتن والأذى والابتلاء مفروش بالدماء والأشلاء يدوى فى جنباته عويل المجرمين من الكفار والمشركين والمنافقين والحاقدين الذين يملكون أحدث أبواق الدعاية ومع ذلك فنهاية الطريق وإن طال تتألق كالأمل وستضئ شمس الخلافة وستشرق كالفجر .