خبر وتعليق عطايا أمريكا السخية لقتل أهل ليمن
بتاريخ 2 أغسطس /آب الجاري تسلم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رسالة خطية من الإدارة الأمريكية نقلها السفير ستيفن سيش الذي يوشك أن يغادر اليمن، تضمنت رفع المساعدات السنوية المقدمة لليمن أربعة أضعاف لتصل من 70 مليونا إلى 300 مليون دولار.
وفي نفس اليوم التقى رئيس هيئة الأركان العامة أحمد علي الأشول مديري مكتب التعاون العسكري الأمريكي في اليمن القديم جلبرتوفينا هرموسا والجديد ويليام موني.
الملف الأمني المسمى “مكافحة الإرهاب” كان حاضراً، فلم تخفي رسالة الإدارة الأمريكية تخصيص جزء من المساعدات ليس بالقليل له، وفي لقاء العسكر كان الحديث عن شراكة اليمن الأساسية مع أمريكا في الحرب على “الإرهاب” وأن الفترة القادمة ستشهد نمواً مضطرداً بينهما.
هذا وكانت الأخبار منذ شهر مايو/أيار الماضي قد تحدثت عن الزيادة في حجم المساعدات الأمريكية التي سيصرف معظمها على تدريب القوات الخاصة في “مكافحة الإرهاب” وشراء طائرة أمريكية!
وقد كتب مؤخراً الأمريكي كريستوفر بوسيك ضمن مقالاته العديدة عن اليمن على موقعه الإلكتروني مقالاً بعنوان الحرب الأبدية في اليمن، تحدث فيه عن صيرورة اليمن ملاذاً آمناً للمتشددين بعد انهيار تدريجي للنظام في اليمن، وخطورة ذلك على الملاحة في البحار المتاخمة لشبة الجزيرة العربية وقرب دول جنوب الصحراء الكبرى. مما دفع شبكة بي بي إس الأمريكية في طرح سؤالين: هل أضحت اليمن ملاذاً آمناً للقاعدة؟ وهل اليمن ستصبح دولة فاشلة؟ وقد رد المستشار السياسي للرئيس اليمني على عبد الكريم الأرياني بأن اليمن لن يكون ملاذاً آمناً للقاعدة، وأن عددهم لا يزيد عن 700 شخص، وأن اليمن لن يكون دولة فاشلة!
وكان وزير الخارجية أبوبكر القربي قال مؤخراً إن جميع أفراد القاعدة في اليمن مطاردون، بعد الهجومين على مقر المخابرات في كل من عدن وأبين. قالها بعد الهجمات التي تعرضوا لها منذ نهاية العام 2009م في كل من أرحب بمحافظة صنعاء والمعجلة بالمحفد ومحافظة أبين والصعيد بمحافظة شبوه بصواريخ توماهوك وطائرات بريديتور الأمريكية من دون طيار ومشاركة قوات محلية بحسب التصريحات.
وظهر حديثاً تسجيل صوتي لأيمن الظواهري دعا فيه علماء اليمن للجهاد ضد الأمريكان، وكان علماء اليمن قد عقدوا مؤتمراً لهم قبيل بدء مؤتمر لندن 28 يناير/كانون ثاني 2010م حذروا فيه من أي تدخل أجنبي في اليمن.
واقترح مؤخراً الأمريكيون على اليمن أن ينزلوا من قواتهم الاحتياطية على الأراضي اليمنية لمدة ستة أشهر لما قالوا إنه من أجل اقتفاء اثر المساعدات الأمريكية المقدمة لليمن، لأنها لا تذهب إلى ما خصصت لأجله، في إشارة إلى إن أمريكا قدمت أسلحة لليمن لمحاربة القاعدة، فاستخدمت تلك الأسلحة لمحاربة الحوثيين.
هكذا تكون المساعدات على الطريقة الأمريكية مشروطة ومذلة لمن تعطى له، تصل إلى حد تقديم الأسلحة لقتل أهل من تقدم له من الحكام! وبقية المساعدات الأمريكية فان أمريكا تقوم هي بنفسها بإنفاقها كيفما تشاء على الأرض اليمنية.
31 أغسطس/آب 2010م