خبر وتعليق الدعم الأميركي هو السم القاتل !!
عقد يوم الأربعاء 15/9/2010م في صنعاء برئاسة وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي اجتماعا موسعا ضم سفراء الدول الأعضاء في “مجموعة أصدقاء اليمن” ووفد وزارة الخزانة الأميركية, لبحث كيفية إنجاح اجتماع نيويورك المرتقب فيما يسهم في حشد الدعم الدولي لمساعدة النظام الحاكم على تخطي مصائبه ومشاكله ، سواء الحرب على ما يسمى بالإرهاب أو التحديات الاقتصادية كالتخفيف من الفقر وامتصاص البطالة. من جانبه أوضح رئيس الوفد الأمريكي – نائب مساعد وزير الخزانة لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط “اندور باوكول” : (أن مجموعة دول أصدقاء اليمن تبحث في مشروع إنشاء صندوق ائتماني يركز على أولويات خطة التنمية الرابعة للتخفيف من الفقر وأولويات اليمن المتعلقة بالجانب التنموي).
يأتي هذا الدعم في ظل التنافس الأميركي – البريطاني على اليمن ، وفي ظل خوف أميركا من زيادة انتشار الإسلام “المتشدد” حسب تعبيرات الأميركيين، وقد عقدت عدة مؤتمرات في بريطانيا وأميركا ودول الخليج لدعم اليمن إلا أنها لم تسمن ولم تغن من جوع ، فالأوضاع الاقتصادية تزادد ترديا يوما بعد يوم، والمشاكل تتفاقم سواء في الشمال أو في الجنوب، ولن تستطيع لا أميركا ولا بريطانيا حل مشاكل اليمن، لأن العلاجات التي تقدمها والمساعدات التي تعد بإرسالها هي السم القاتل ، ولأن وراءها ما وراءها من مخططات ومؤامرات!!
إن هذا الدعم يجب أن لا ينفصل عن ما عملته أميركا من أعمال سياسية ضد نظام صالح الموالي لبريطانيا، فقد أجبرت أميركا نظام صالح على قبول الحوار مع المعارضة ، وكذلك وقف حرب صعدة ، والاعتراف بالمشكلة الجنوبية، وأجبرته على قتل أبناء اليمن المسلمين ، ومداهمة بيوتهم واعتقالهم تحت ذريعة محاربة “الإرهاب” ، ولهذا تتعامل أميركا بسياسة العصا والجزرة مع النظام الحاكم في اليمن !! فهل يعي هذا النظام أن نهايته على يد الأمريكان ، فيتوب ويرجع إلى الله ويحكم بالإسلام قبل أن تعلقه أميركا على حبال المشنقة؟!
م/ ناصر وحان اللهبي
رئيس المكتب الإعلامي في اليمن
15/9/2010م