الجولة الإخبارية 28-10-2010
العناوين:
• الدولة التركية تهدد الوالدين الذين يصرون على ارتداء بناتهم للخمار في المدارس الابتدائية بأخذهنّ منهم
• ألمانيا تهاجم أمريكا بسبب تلاعبها في أسعار العملات ضمن إطار صراع الدول الرأسمالية فيما بينها
• السناتور كيري حمل تطمينات للإدارة الأمريكية باعتراف نظام البشير بانفصال جنوب السودان
• الأمريكان يعترفون بأنهم أقاموا نظاما من أفسد الأنظمة في أفغانستان، وإيران تقر بمساعدتها لهذا النظام
التفاصيل:
في مقابلة مع جريدة الحريات التركية بتاريخ 23/10/2010 قال البرلماني ظفر أوس كول رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي إنه في حالة إصرار الوالدين على ارتداء بنتهم للخمار في المدارس الابتدائية فإن هذه البنت ستؤخذ من والديها وتوضع في مكان ما تحت إشراف الدولة وستعاقب والديها، فيجب على الجميع أن ينصاعوا لقوانين الدولة.
ودعما لموقف الحكم في تركيا قال علي برداق أوغلو رئيس الشؤون الدينية إنه ضد ارتداء التلميذات في المدارس الابتدائية للخمار. وفي موضوع ارتداء الخمار في المدارس والجامعات قال برداق أوغلو إن “رئاسته لا تقرر ولا توجه في موضوع ارتداء الخمار” مبدياً بذلك موقفا سلبيا وجبانا، علما بأنه سئل من قبلُ عن فرضية ارتداء الخمار فأقر بفرضيته على المسلمات. فمنذ ثلاثين عاما والمسلمون في تركيا بشكل عام مشغولون في رفع الحظر عن ارتداء الخمار في المدارس والجماعات ويعملون على رفعه من خلال قوانين النظام العلماني دون العمل على تغيير هذا النظام الذي يطبق قوانين الكفر في كافة المجالات ويبيح كافة المحرمات.
——–
نقلت وكالة رويترز في 23/10/2010 تصريحات وزير المالية الألماني رينر بزودله في اجتماعات وزراء المالية ومدراء البنوك المركزية لقمة دول العشرين التي عقدت في سيول بكوريا الجنوبية قال فيها: “إن أمريكا تتبع سياسة الميوعة المالية لإنعاش اقتصادها”. وقال: “أشترك في الانتقادات الموجهة لأمريكا”. وأضاف: “أقول إن الولايات المتحدة الأمريكية تتبع سياسة خاطئة، أي خطط زيادة السيولة في السوق”. وقال: “يجب أن تحدد السوقُ أسعار العملات وليس الدول.” ورد وزير المالية الأمريكي تومي غينثر قائلا: “على كل واحد أن يتحمل المسؤولية عن عدم التوازن التجاري في الاقتصاد العالمي”.
فالدول الرأسمالية في صراع دائم فيما بينها، ومن أشكال ذلك؛ الصراع المالي والاقتصادي. فألمانيا وغيرها من الدول الرأسمالية تشكو من سياسة أمريكا، الدولة الرأسمالية الكبرى، وتفضح ألاعيبها في أسعار العملات. مع العلم أن تدخل الدولة في سياسة السوق سواء في أسعار العملات أو أسعار السلع أو أسعار الأجور يخالف النظام الرأسمالي الذي يحظر على الدولة مثل هذا التدخل. ولكن الدول الرأسمالية لا يهمها أن تخالف مبدأها في سبيل تحقيق مصالحها وهي مستعدة أن تضرب عملات واقتصاديات أخواتها من الدول الرأسمالية الأخرى.
——–
أصدر السناتور الأمريكي جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي في 23/10/2010 بعد زيارته للسودان لمدة ثلاثة أيام، أصدر بيانا صحفيا قال فيه: “إن كل المصادر الموثوق بها ترجح خيار انفصال الجنوب عن الشمال”. وفي 25/10/2010 قالت المصادر الأمريكية إن السناتور جون كيري حمل خطة مكتوبة من حكومة البشير إلى الرئيس باراك أوباما لما سيحدث بعد استفتاء يناير المقبل. وأن الخطة تركز على التزام حكومة البشير بنتيجة الاستفتاء حتى ولو صار لصالح الجنوبيين الانفصاليين. وتؤكد الخطة على حل كل المشكلات بطرق سلمية واستعداد حكومة البشير لحل مشكلات الحدود وتوثيق العلاقات الاقتصادية بين الشمال والجنوب”. إن من الواضح أن كيري جاء إلى السودان ليأخذ ضمانات من حكومة بشير للاعتراف بالانفصال وأن تتعاون معه، لأن أمريكا مصرة على تحقيق الانفصال، وقد لبت حكومة البشير ذلك كما أعلن كيري. ويظهر أن حكومة البشير متمادية في غيّها وفي جريمتها في تواطئها بانفصال جزء من البلاد الإسلامية وجعل الكفار يسيطرون عليه.
———
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في 25/10/2010 في تعليقها على تلقي حكومة كرزاي أموالاً من إيران “بعد 9 سنوات من وجودنا في أفغانستان صار واضحا أن الحكومة الأمريكية ساعدت على تأسيس واحدة من أكثر الحكومات فسادا في العالم”. وأضافت: “إن اعتراف كرزاي وقوله أن هذه أشياء عادية وأن الرئيس بوش الابن كان على علم بها يدل على أن الحكومة الأمريكية كانت أيضا تقدم له أكياسا من النقود”. وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن أكثر من 3 مليارات دولار خرجت بطرق غير قانونية من أفغانستان خلال السنوات الماضية (سنوات الاحتلال الأمريكي)، وأن جزءا كبيرا منها ذهب إلى دبي ودول خليجية أخرى بالإضافة إلى بنوك أوروبية، وأن هذه الأموال لم يعلن عنها رسميا، لكنها كانت واضحة عبر خروج حاملها عن طريق مطار كابل”. وكان كرزاي قد اعترف بتلقيه أكياس نقود من إيران حيث قال في مؤتمر صحفي: “إن الحكومة الإيرانية تساعدنا مرة أو مرتين سنويا وتمنحنا 500 ألف أو 600 ألف أو 700 ألف دولار في كل مرة”. واعتبرها مساعدة رسمية من دولة صديقة، فقال “إن حكومته تتلقى من العديد من البلدان الصديقة أموالا سائلة وأنه تحدث مع الرئيس بوش بخصوص ذلك في كامب ديفيد عام 2002”.
وقد نفت سفارة إيران في كابل ذلك في بيان لها جاء فيه: “سفارة جمهورية إيران الإسلامية تنفي بشدة المزاعم الخاطئة والمهينة والشخصية لنيويورك تايمز. وهذه التخمينات التي لا أساس لها تأتي من وسائل إعلام غربية تسعى إلى زرع البلبلة في الرأي العام وإلى تلطيخ العلاقات القوية القائمة بين الحكومتين والشعبين في الجمهوريتين الإسلاميتين في أفغانستان وإيران”. وحاولت إيران عبر سفارتها في أفغانستان أن تخفي الحقيقة وتكذب على الرأي العام، ولكن بعدما اعترف كرزاي اضطرت للاعتراف؛ فقد صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية مهما نبرست: أن بلاده قدمت مبالغ كبيرة لمساعدة كرزاي وأنها ستواصل ذلك بكثافة على غرار الماضي، خصوصا أن استقرار أفغانستان أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى إيران والدول المجاورة”.
فالأمريكان يعترفون بأنهم أقاموا نظاما في أفغانستان من أشد الأنظمة فسادا كما اعترفوا بفساد نظامهم العميل في العراق. هذه هي أهداف الغزو الأمريكي والغربي لبلادنا، وإيران تعترف بأنها ساعدت هذا النظام الفاسد وأنها ستواصل بكثافة إمداد هذا النظام الفاسد وذلك في تعاون واضح مع الشيطان الأكبر والمفسد الأكبر في الأرض.