Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 08/12/2010م

العناوين:

• إردوغان يرسل طائرات لإطفاء الحرائق توسلا ليهود
• النظام المصري يشترك في تهيئة الأجواء لانفصال جنوب السودان
• أمريكا تعلن أنها مستعدة للتدخل العسكري في منطقة الساحل الأفريقي
• الاتحاد الأوروبي يعد مسودة قرار للمطالبة بسحب الجيش التركي من شمال قبرص

التفاصيل:

أعلن في 4/12/2010 أن رئيس وزراء تركيا إردوغان أمر بإرسال طائرتين وطائرات مروحية أخرى للمشاركة في إخماد الحرائق التي اندلعت في شمال فلسطين المحتلة من قبل يهود وأدت إلى مقتل خمسين منهم. وقد شكر نتانياهو رئيس وزراء العدو إردوغان على هذا العمل. ورد إردوغان عليه بأن “هذه المساعدة كانت مطلوبة كمهمة إنسانية وإسلامية، وفي اللحظة التي علمت فيها بالحريق طلبت تقديم المساعدة فورا ونحن مستعدون لتقديم كل المساعدة للجرحى، وباسمي واسم الشعب التركي أتقدم بخالص العزاء، وستبقى طائراتنا في إسرائيل إلى أن تخمد الحرائق نهائيا”. وقال السفير التركي في تل أبيب كريم أوراس، بعد لقائه مجموعة الصداقة التركية الإسرائيلية في كنيست يهود، “إن الأصدقاء يساعدون بعضهم عند الحاجة، ورغم المشكلات فإن تركيا صديقة للشعب الإسرائيلي”. وقد ذكرت صحف تركية بأن “إردوغان أشاد بالنموذج اليهودي في النجاح”. وفي 6/12/2010 صرح إردوغان بأنه يأمل بأن تقبل إسرائيل بالاعتذار وبإزالة آثار عملية قتل تسعة من الأتراك الذين كانوا على متن سفينة مرمرة لمساعدة غزة. وقد أعلن أيضا في هذا التاريخ عن لقاء مسؤولين أتراك ويهود في جنيف لتسوية الخلافات بينهما.

كل المتابعين أدركوا أن إردوغان يتوسل إلى يهود ليعتذروا عن جريمتهم وليدفعوا تعويضات عن القتلى الأتراك في سفينة مرمرة، فيرسل إلى يهود طائرات لمساعدتهم في إخماد الحرائق! ويستغل الإسلام لأغراضه كعادته في كل أمر، ولكنه لم يرسل طائرات للانتقام للأبرياء من قتلتهم يهود كما يأمره الإسلام! ويعتبر أن إزالة آثار هذه الجريمة يتم باعتذار يهود ودفعهم أموالا بخسة. وهذا التصرف يكذب الادعاءات بأن إردوغان يريد إحياء العثمانية أو الخلافة الإسلامية التي كانت تتمتع بالعزة وتنتقم لمقتل أو إيذاء أي مسلم. واليهود منذ أن اقترفوا تلك الجريمة في نهاية أيار/مايو الماضى حتى اليوم وهم يرفضون بصلف الاعتذار ودفع تعويضات.

———

صرح وزير خارجية مصر أبو الغيط في 5/12/2010 أنه “منذ توقيع اتفاق السلام بين الشمال والجنوب (في السودان) في العام 2005 لا يتم بذل جهد حقيقي وجاد من قبل الجانبين للبقاء سويا”، وأكد أن “مصر تحدثت مع الجانبين ليكون خيار الوحدة خيارا جاذبا، غير أن كل المؤشرات الآن تقول أن الانفصال آت”، وذكر أن “مصر عملت على تأجيل الاستفتاء حتى يتم حل كافة المشاكل العالقة بين الطرفين” واقترح الكونفدرالية كذلك.

ومن جانب السودان فإن رئيسها البشير أعلن أنه “يرى أن هناك فترة ستة أشهر من يوم الاستفتاء وحتى تنفيذه يمكن حل هذه المشاكل”. إن حكام مصر كحكام السودان يهيئون لانفصال جنوب السودان وكأنهم شركاء في المؤامرة ومتواطئون مع أمريكا وقوى الغرب التي تقف وراء تحقيق الانفصال. فالنظام المصري كان يعامل رئيس الانفصاليين سيلفاكير وكأنه رئيس جمهورية، ويقيم مع حكومة الجنوب علاقات كالعلاقات التي تقام بين الدول. ولسان حال تصريحات أبو الغيط تقول أن انفصال الجنوب لا بد منه ويجب القبول به. فهو لا يحس بمشاعر الأمة الواحدة ووجوب توحيدها وعدم التفريط في جزء من أراضيها. بل هو والنظام الذي يقوم على خدمته في القاهرة والبشير ونظامه في الخرطوم يهيئون الأجواء حتى يتقبل الناس الانفصال ولا يعتبرونه مصيبة كبرى ستجلب الويلات لهم، وجريمة عظمى شارك فيها هذان النظامان لصالح الأعداء.

———

خلال يومي 5 و 6/12/2010 أجرى الجنرال الأمريكي ديفيد هوغ قائد القوات البرية بالقيادة الأمريكية في أفريقيا المسمى أفريقوم مباحثات في الجزائر مع قائد القوات البرية الجزائرية اللواء حسن طافر، ومع أمين عام وزارة الدفاع الجزائرية اللواء أحمد صنهاجي، ومع السيد كمال رازق بارة مستشار الرئيس الجزائري بوتفليقة حول قضايا أمنية وعسكرية. وقد ذكر بيان السفارة الأمريكية في الجزائر أن زيارة الجنرال الأمريكي هوغ أحد المسؤولين في أفريقوم “تعتبر فرصة لتأكيد دعم الولايات المتحدة للجهود التي تبذلها الجزائر في محاربة الإرهاب”. وقد صرح الجنرال الأمريكي هوغ في مؤتمر صحفي عقده في السفارة الأمريكية بالجزائر بأن البلدين “يريدان تكثيف تعاونهما من خلال إجراء تمارين عسكرية بمنطقة المتوسط، وأخرى خاصة بالإنقاذ في حال وقوع كوارث طبيعية”. وعندما سئل عن اهتمام أمريكا المتزايد بمنطقة الساحل الأفريقي، التي تشهد نشاطا لافتا للنظر من قبل عناصر أطلق عليها القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وعما إذا كان هذا الاهتمام سيتحول إلى تدخل عسكري مباشر تحت ذريعة ما يسمى بمحاربة الإرهاب، أجاب الجنرال الأمريكي هوغ قائلا: “لا توجد نية لدى مسؤولي أفريقوم لنقل القوات إلى هذه المنطقة إلا إذا وصلنا طلب في هذا الشأن من الحكومات المعنية بمحاربة الإرهاب”. فالمسؤول الأمريكي في قيادة أفريقوم يقر بأن أمريكا مستعدة للتدخل في المنطقة ولكن بعد أن يجد من يرتكب هذه الخيانة فيطلب منها التدخل، ومعنى ذلك أن أمريكا ستعمل على الضغط على الحكام في الجزائر وفي منطقة الساحل الأفريقي حتى يقبلوا بتدخلها، أو تأتي بعملاء حتى يستدعوها لمثل هذا التدخل بذريعة محاربة الإرهاب وما يسمى بالقاعدة التي تستغل أمريكا أمرها. وقد سئل الجنرال عما ورد في الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس بشأن العمل من قبل الأمريكيين مع النظام الجزائري على اختراق القاعدة في تلك المنطقة فأجاب: “لا تحدثوني عن ويكيليكس، لقد تلقيت أوامر من قيادتي بأن لا أخوض في هذا الشأن”. والجدير بالذكر أن أغلب حكام الساحل الأفريقي موالون للأوروبيين الذين احتلوا تلك البلاد لعشرات السنين وما زال نفوذهم فيها قائما. وقد أسست أمريكا عام 2008 ما يسمى بقيادة أفريقوم لإحلال النفوذ الأمريكي مكان النفوذ الأوروبي في أفريقيا، وهي تركز على الجزائر لأسباب عدة حتى يقبل حكامها بأن تكون مركز قيادة أفريقوم في الجزائر بدل مكانها الحالي في شتوتغارت بألمانيا.

——–

أعلن في 7/12/2010 أن البرلمان الأوروبي يعد مسودة قرار يطالب تركيا بالبدء بسحب قواتها فورا من جزيرة قبرص. وبعد الانتهاء من إعداد هذه المسودة ينتظر عرضها على أعضاء البرلمان الأوروبي للمصادقة عليها حتى تصبح ورقة رسمية تعبر عن سياسة الاتحاد الأوروبي. وتطالب المسودة بتسليم منطقة ماراش التي تقع في ملكية الأتراك في شمال الجزيرة إلى اليونانيين الذين يسيطرون على جنوب قبرص. وتطالب مسودة القرار أيضا بتوقف سلطات أنقرة عن منع الأوروبيين تحت اسم السلطات القبرصية من البحث عن النفط في شرق البحر المتوسط.

والجدير بالذكر أن الإنجليز أعلنوا احتلالهم لجزيرة قبرص الإسلامية في بداية الحرب العالمية الأولى وأعلنوا ضمها إليهم، وكان جل أهلها من المسلمين الأتراك. وقد استقدم الإنجليز اليونانيين إلى قبرص وعملوا على تهجير المسلمين حتى أصبح النصارى هم الأكثرية فيها وسلموهم إدارتها، وأقاموا فيها قاعدتين عسكريتين تعتبران من أكبر القواعد لهم في الخارج. ويتواجد فيها حاليا أكثر من 30 ألف عسكري تركي منذ قيام الجيش التركي عام 1974 بنزع سيطرة اليونانيين عن أكثر من ثلث الجزيرة وهو ما يعرف بشمال قبرص. وقد ضم الاتحاد الأوروبي عام 2004 الجزء الجنوبي من قبرص إليه ويطالب بضم الجزء الشمالي وطرد الجيش التركي من هناك.