من اروقة الصحافة-ح13-عباس يطرح حل السلطة الفلسطينية كأحد البدائل إذا فشل السلام
ذكر موقع العربية نت نقلا عن وكالات الانباء ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إنه إذا لم توقف إسرائيل بناء المستوطنات وإذا تداعى دعم الولايات المتحدة للمفاوضات فسيسعى لإنهاء الحكم الذاتي الفلسطيني في الأراضي المحتلة. وقال عباس في مقابلة تلفزيونية إنه لا يمكنه قبول أن يبقى رئيساً لسلطة غير موجودة في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.
ان العباءة الامريكية التى تلتحفها سلطة دايتون -مولر , لم تعد كافية لتغطية عوراتها وعيوبها , فظهرت الثقوب تلو الثقوب في هذه العباءة الى ان كشف المستور واتضحت الامور لكل من القى السمع وهو شهيد , فعباس ومن وراءه من قيادة السلطة الفلسطينية , يدركون تمام الادراك , ان سلطتهم فارغة من اي معنى لسلطة تنفيذية , بل حتى انها لا تمتلك كامل الاستقلالية بعملها البلدي , حيثُ ترتبطُ مفاصل الحياةُ اليوميةُ في مناطقِ السلطةِ بكِيانِ يهود ارتباطا حيويا يتحكم فيه هذا الكيان المسخ , الى درجة اصدار الاذونات والتصاريح الخاصة لرجالات السلطة لعبور حاجز عسكري يهودي , وسحبها منهم بحسب المزاجية العنجهية اليهودية , وبحسب مقدار الخدمات المقدمة من تلك القيادات البغيضة .
ان العمل المنظم الاسمى بمنظار هذه السلطة ومن يقف وراءها , هو الحفاظ على امن كيان يهود المسخ , ومنع اي اعمال مقاومة ضده , سواء اكانت اعمالا سياسية بحتة ام اعمال مادية تؤلم يهود وتؤذيهم , وبالرغم من تفاني السلطة الفلسطينية في ادائها لواجبها هذا والذي انشئت من اجله , الا ان كيان يهود لا يقيم لها وزنا , ويزدريها كلما لاحت له الفرصة لذلك .
ان عباس في تصريحه هذا يبين ان وجود سلطته الامنية ليست سوى صمام امان لكيان يهود , وانها تحقق بوجودها هذا مصلحة حيوية لهذا الكيان , فلذلك رغب عباس , الذي لا يملك من قراره شيئا , ان يضع في اذهان يهود تصورا فيما لو حلت السلطة , فلن يتوفر حينئذ جهازا امنيا يمثل ذراعا امنيا لكيان يهود , ويخفف عنه امر الاعتقالات والملاحقات والانتشارات الامنية ومواجهة الانتفاضات , وغير ذلك مما يرهق يهود ويضر باقتصادهم , ويبقى حالة العداء بينهم وبين اهل فلسطين وما يليها من الشعوب المسلمة .
ان عباس وسلطته لا يمثلون اهل فلسطين المباركة , وان حلف الدم الذي قطعه عباس وسلطته مع كيان يهود , لن يعود عليهما الا بالذل والهزيمة .
اللهم عجل بنصرك
كتبه للاذاعة
ابو باسل