Take a fresh look at your lifestyle.

  من اروقة الصحافة الاستخبارات الأمريكية: انتصارنا في أفغانستان مقترن بالقضاء على طالبان باكستان

 

ذكر موقع قناة روسيا اليوم على صفحته الالكترونية ان  ضباط المخابرات الأمريكية قد اعربوا  في لقاءات خاصة مع أعضاء لجنتي الاستخبارات لمجلسي الشيوخ والنواب يوم 10 ديسمبر / كانون الأول في واشنطن عن تشاؤمهم إزاء إمكانية احلال الأمن في أفغانستان ما لم تنقض باكستان على المتطرفين ومجموعات حركة طالبان على أراضيها.

ان هذه التصريحات التى اعرب عنها هؤلاء الضباط امام لجان مجلسي الشيوخ والنواب , تعبر وبوضوح عن التوجهات السياسية  للادارة الامريكية الحالية , والتى لا تختلف بجوهرها عن الادارة السابقة , لا سيما في هذا الملف الشائك .

فامريكا ومنذ احتلالها لافغانستان , وهي مصممة على البقاء فيه , فهو استعمار طويل الامد مع سبق الاصرار والترصد  , حيث يحقق لها تواجدها في تلك المنظقة الحساسة اهدافا كثيرة  , لذلك فهي لا تأل جهدا  عن  خلق الذرائع  التى تشرعن لها  احتلالها البغيض  واطالة عمره , ولا زالت التصريحات المتعلقة بذلك تتوافد علينا من شتى الجهات العسكرية والسياسية , ناهيك عن ابواقها الخائنة المتمثلة بنظام كرزاي  الذي ارتبط كلية بالمحتل الامريكي .

وللتعريج على الموضوع الباكستاني , فان ربط الباكستان كمفتاح للحل في المستنقع الافغاني , يمكن أخذه من عدة زوايا  , منها , ان امريكا بذلك توجد لنفسها  المبررات  المطلوبة لاطالة عمر احتلالها لافغانستان من خلال ربطه بملفات شائكة اخرى لدول الجوار الافغاني  , وهو ملف حربها على الارهاب  ( الاسلام )  في باكستان.

ومن زاوية اخرى  لا تقل اهمية , تفتح بابا للتوغل اكثر في الحياة السياسية والعسكرية الباكستانية , فهي لا تكتفي بطلعاتها الجوية في منطقة القبائل وقتلها الابرياء , ولا بنفوذها السياسي  على النظام الحاكم في باكستان , ولا بتوجيه الجيش الباكستاني لينوب عنها بحرب ضد ابناء شعبه  , ولا حتى بتفجيراتها اليومية وازهاقها الارواح الطاهرة تنفيذا لمخططاتها الخبيثة بزرع الفتنة بين صفوف الشعب الباكستاني , بل ان كل ذلك لم يعد كافيا بالنسبة لامريكا ,  وترغب بالمزيد من الهيمنة السياسية والعسكرية والاقتصادية , لتضمن بذلك اضعاف باكستان  والسيطرة على مقوماته .

اما الزاوية الثالثة التى يمكن النظر منها , فهو التخوف الشديد لدى امريكا من ان تلتحم القوة العسكرية في باكستان مع القوة الفكرية من خلال اعطاء الجيش النصرة لحزب التحرير  وايصال الاسلام الى الحكم باقامة دولة الخلافة , لذلك فانها  بتصريحات ضباطها  , تحرض النظام الباكستاني على المزيد من اعمال القمع والملاحقة للعاملين المخلصين لتخليص الامة من براثن الاستعمار الامريكي وكنس وجودها من المنطقة والقضاء على نفوذها .

ان الواجب على جنرالات الجيش الباكستاني ان ينفضوا ايديهم من نظام زرداري البغيض ويلتحموا فورا باخوانهم من حملة الدعوة ويفوزوا بعز الدنيا والآخرة , ويحققوا بذلك وعد الله سبحنه .

(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)

 

كتبه     ابو باسل