Take a fresh look at your lifestyle.

من اروقة الصحافة حكومة باكستان تواجه مأزقا سياسيا

ذكرت الجزيرة نت على صفحتها الالكترونية ان حكومة رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قد تلقت ضربة سياسية موجعة، تمثلت في سحب حزبين متحالفين مع حزب الشعب الحاكم لوزرائهما من الحكومة، وتهديدهما بالجلوس في صفوف المعارضة، وإن حصل ذلك فإن جيلاني سيفقد الأغلبية الداعمة في البرلمان، مما سينذر بتغيير سياسي يختلف مراقبون في إمكانية حدوثه.
فقد سحبت “جمعية علماء إسلام” بزعامة مولانا فضل الرحمن وزيريها من الحكومة، وقررت الجلوس في صفوف المعارضة، واتهمت الحكومة بفقدان السيطرة على الفساد. تلا ذلك سحب حركة المهاجرين القومية وزيرين أيضا، أما لائحة اتهامها فتطول وتتمثل في الفساد وكساد الاقتصاد وسوء الإدارة ونقص الخدمات، لاسيما على صعيد الطاقة وغيرها، وما زالت الحركة تدرس خيارات المستقبل.

 

 

ان المأزق السياسي الحقيقي الذي تواجهه باكستان , هو وجود هذا النظام الجاثم على صدر الشعب الباكستاني , فهو الذي فتح اجواءه وارضه للجيش الامريكي ليعيث فيه فسادا , حيث ان طلعاته الجوية على المناطق الحدودية ومنطقة القبائل باتت شبه يومية , تقتل النساء والاطفال والشيوخ على مرأى ومسمع من هذا النظام البغيض , حتى اصبح فاقدا للسيادة والكرامة , ناهيك عن قيامه بالحملات العسكرية ضد ابناء شعبه خدمة لامريكا وتحقيقا لمصالحها في المنطقة , ومهد الطريق لعصابات القتل الامريكية وحملاتها التفجيرية في كافة انحاء البلاد لزرع الفتنة وتضليل الرأي العام عن العدو الحقيقي للباكستان , والمتمثل بالمستعمر الامريكي وهيمنته السياسية والعسكرية على باكستان وجوارها .

 

ان هذا النظام البغيض قد اثبت عجزه عن الرعاية الصحيحة , وولوغه في تبعيته السياسية لامريكا , وفساده المالي والاداري , وهو لا يختلف عمن سبقه في الحكم , فسواء اكان دكتاتوريا ام ديموقراطيا , فكلهم في العمالة والتبعية للغرب سواء , لهذا كان الواجب على الاحزاب السياسية الباكستانية بدل ان تحدد علاقتها بالنظام , بقدر ما يحقق لها من مصالح ذاتية , وتعتبر مشاركته في الحكم او الانسحاب منه تكتيكا سياسيا مصلحيا , كان الاجدى بها ان تعلن براءتها من هذا النظام والمطالبة بقلعه من جذوره , واستبداله بنظام عادل يحقق الرعاية الصحيحة والعدل في توزيع الثروات وينعتق من الانقياد للمستعمر الامريكي .

 

فمشاركة النظام بالحكم بانظمة الكفر عدا عن كونه من كبائر الاثم عند الله , فانه تثبيتا لهذا النظام ولتبعيته السياسية للغرب . ولا يجدي فيه الانسحاب فقط اودراسة الخيارات المستقبلية , بل الواجب هم العمل الفوري لاقتلاعه , فسفينة التغيير الجذري في الباكستان قد ابحرت , ولم يبق لها الا ان ترسوا باذن الله في ميناء الانصار .
( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )

 

 

كتبه ابو باسل