Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 20/02/2011م

 

العناوين:

• ثورات الغضب تعم بلداناً عربية عديدة وأنباء عن سقوط بنغازي والبيضاء
• حزب التحرير في فلسطين يخاطب جماهير الأمة الثائرة من قلب المسجد الأقصى
• الإدارة الأمريكية تحبط مشروعاً لإدانة الاستيطان والسلطة تسعى لاستغلاله

التفاصيل:

تأثراً بما حصدته ثورتا تونس ومصر، تحركت جماهير الأمة الثائرة في كل من ليبيا والبحرين واليمن والجزائر، في صورة تعكس كسر الأمة لحاجز الصمت وتخطيها للخوف.

ففي ليبيا أفادت مصادر متعددة أن مدينة بنغازي، ثانية كبريات المدن الليبية ومدناً عديدة بشرق البلاد أصبحت خارج سلطة الحكومة الليبية، في وقت اتسعت فيه دائرة المظاهرات المطالبة بتنحي معمر القذافي الذي يجثم على صدر أهل ليبيا ويغتصب الحكم فيها منذ 42 عاما.

هذا وأُعلن في وقت سابق عن مقتل 84 شخصا في تلك الاحتجاجات، ولا زالت تتوارد الأنباء عن زيادة أعداد القتلى جراء المجازر التي يرتكبها النظام هناك.

ووفقا لمعلومات نقلت عن شهود فإنه تم إحراق جميع مراكز الشرطة في بنغازي، كما أحرقت مديرية الأمن في درنة كما استولى المحتجون على إذاعة بنغازي وأخذوا يبثون البيانات التي تطالب أهل ليبيا مؤازرتهم في سعيهم للتغيير.

وروى الناشط الحقوقي عمار السنوسي من بنغازي أن “السلطة الليبية ليس لها أي وجود في بنغازي”. وأفاد أن 40 شخصا على الأقل قتلتهم أجهزة أمن وعناصر مرتزقة الليلة الماضية.

وبحسب السنوسي فإن جميع السجون أضحت خاوية، مشيرا إلى إشاعات عن إطلاق سراح المساجين من قبل السلطات وإعطائهم أموالا مع وعود مغرية إن وقفوا “ضد الثورة”.

من ناحيته قال شهود عيان من أجدابيا بشرق البلاد إن المدينة سقطت منذ أمس في أيدي المتظاهرين بعد احتجاجات ضخمة شارك فيها أكثر من 10 آلاف شخص. وأفاد الشهود أن شرطة المدينة بسياراتها وأسلحتها الخفيفة انضمت إلى الثورة.

وقالت مجموعتان ليبيتان معارضتان في المنفى إن مدينة البيضاء “باتت في يد الشعب” بعد أن سيطر عليها المحتجون، وانضم إليهم بعض من الشرطة المحلية.

وعلى صعيد آخر سحب الجيش البحريني مدرعاته من ساحة اللؤلؤة التي كانت محورا للاحتجاجات المناهضة للحكومة وذلك بعد ساعات من إعلان جمعية الوفاق المعارضة أنها لن تقبل دعوة الملك إلى الحوار الوطني إلا بعد انسحاب الجيش ضمن إجراءات لتهيئة الأجواء لهذا الحوار.

وأكدت وكالة رويترز أن مركبات ومدرعات الجيش أكملت انسحابها من الساحة، في حين أعلن بيان حكومي أن ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أمر بسحب جميع قوات الجيش من شوارع البلاد، على أن “تواصل قوات الشرطة الإشراف على الأمن والنظام”.

وعلى الفور قامت قوات الشرطة بالتصدي لمتظاهرين حاولوا العودة إلى ساحة اللؤلؤة، حيث استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان لتفريقهم وتأكيد سيطرتها على المكان.

وفي صنعاء اندلعت اشتباكات عنيفة أمام جامعة صنعاء بين مئات من الطلاب كانوا يطالبون بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي يغتصب الحكم هناك منذ 32 عاما وبين مؤيدين له، في حين أغلقت قوات الأمن جميع مداخل عدن بجنوب البلاد إثر توتر نجم عن سقوط أربعة قتلى وأكثر من عشرة جرحى الجمعة الماضية.

وفي الجزائر لا زال القمع الشديد هو سيد الموقف مع ما يصاحبه من تكتيم اعلامي.

فقد أجهض الأمن الجزائري السبت محاولة جديدة للمعارضة للتظاهر وسط العاصمة للمطالبة بتغيير جذري للنظام السياسي في البلاد.

وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في قلب الجزائر العاصمة لمنع وصول أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى ساحة الوئام المدني (الأول من مايو سابقا) حيث كان مخطط لمسيرة تتجه إلى ساحة الشهداء.

——-

ضمن نشاطه الرامي إلى ايجاد حالة الوعي لدى جماهير الأمة على حقيقة التغيير المنشود، وضمن حملاته لتنبيه الأمة وتحذيرها من التغييرات الشكلية والترقيعات الخادعة، وجه حزب التحرير في فلسطين نداء لجماهير الأمة الثائرة من قلب المسجد الأقصى ودعاها إلى رفض الديمقراطية والسير نحو التغيير الجذري الذي لن يكون إلا بالإسلام وعبر إقامة الخلافة ودعاهم إلى تحرير فلسطين، وضجت ساحات المسجد الأقصى بهتافات (الأمة تريد خلافة إسلامية) و(الديمقراطية باطل).

ومن الجدير بالذكر أن القوى الغربية الاستعمارية تسعى إلى احتواء حركات التغيير التي تعم البلدان العربية لكي لا تؤتي ثماراً مكتملة النضج، وتسعى إلى إلهاء الناس عبر أوساط سياسية ووسائل إعلامية تدين لها بالولاء ببعض التغييرات الشكلية، وعزل قضية فلسطين عن مطالب الشعوب.

——-

كما كان متوقعا فقد أقدمت الإدارة الأمريكية على استخدام حق النقض الفيتو لإجهاض قرار عربي يدين الاستيطان.

فيما حاولت السلطة جراء ذلك أن تنفخ الروح في جثتها الهامدة لتخرج في دور عنتري وتدعو أهل فلسطين للوقوف إلى جانبها.

من جهته شكر رئيس وزراء كيان يهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما ودعا الفلسطينيين إلى الاستئناف الفوري للمفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة، بعد الفيتو الأمريكي على مشروع قرار عربي في مجلس الأمن يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورأى نتنياهو أن “القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الجمعة يثبت أن الطريق الوحيد إلى السلام يمر عبر مفاوضات مباشرة وليس من خلال قرارات منظمات دولية”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية يغال بالمور إن “الطريق قصير بين رام الله والقدس، وكل ما يتعين على الفلسطينيين القيام به هو العودة إلى طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة”.

وكعادتها في التصريحات العنترية فارغة المضمون، أعلنت السلطة ومنظمة التحرير أن الفيتو الأمريكي ضد مشروع القرار العربي في مجلس الأمن لإدانة الاستيطان “يشجع إسرائيل على الاستمرار في الاستيطان”، وزعمت أنها ستعيد النظر في عملية المفاوضات مع “إسرائيل”.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح لوكالة وفا الفلسطينية إن الموقف الأمريكي “لا يخدم عملية السلام بل يشجع إسرائيل على الاستمرار في الاستيطان والتهرب من استحقاقات السلام”.

واستغرب أبو ردينة استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار محذرا من أن “هذا الموقف سيزيد من تعقيد الأمور في منطقة الشرق الأوسط”.

ويقول دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن السلطة الفلسطينية التي تحاول الدفاع عن نفسها في مواجهة منتقدين يتهمونها بالرضوخ للأمريكيين و”الإسرائيليين” خلال محادثات السلام حريصة على إثبات أن بوسعها الوقوف في وجه واشنطن.

من جهتها قالت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن “يجب ألا يساء فهم (استخدام حق النقض) على أنه يعني أننا نؤيد النشاط الاستيطاني”. وأضافت إن وجهة النظر الأمريكية هي أن المستوطنات “الإسرائيلية” تفتقد إلى الشرعية.