مع الحديث الشريف أعظم المحدثات
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” الْمَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عَائِرٍ إِلَى ثَوْرٍ مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْلٌ وَلَا صَرْفٌ” رواه أحمد
قال أبن تيمية رحمه الله ( إن ولي الأمر إذا ترك إنكار المنكرات وإقامة الحدود عليها بمال يأخذه كان بمنزلة مقدم الحرامية الذي يقاسم المحاربين على الأخيذة وبمنزلة القواد الذي يأخذ ما يأخذه، فإن من أعظم فساد الولاة حماية المعتدين وإعانتهم على المنكر) .
إن من أعظم وأشد المحدثات في زماننا هو وجود الحكام اليوم بما هم عليه من تضييع حكم الله ومحاربته، وموالاة أعداء الله وتنفيذ مخططاتهم ومؤامراتهم على المسلمين لقاء جاهٍ رئاسي هنا ومالٍ هناك. ومن محدثات الحكام إيوائهم لأدعياء الفساد والرذيلة والمنكرات وحمايتهم كدعاة الوطنية والقومية والديمقراطية الذين يحاربون الإسلام ويقفون في صف الكفار والمشركين مُحتمين وراء هؤلاء الحكام الطغاة المتفرعنين، ألا فليعلم حكام الذل والهوان ومن يواليهم بأن طوفان دولة الخلافة قد اقترب ولن يُبقي ولن يذر من المنكرات وأهلها شيئاً، وما على المسلمين إلا أن يحملوا أنفسهم في سفينة الدعوة إلى الخلافة لكي ينجوا من إثم ما يحصل من محدثات وضلالات، وأن يستمروا في نداءاتهم إلى أهل القوة والمنعة حتى يوصلوا تلك السفينة إلى بر الأمان، ثم ينزل المسلمون ليستأنفوا حياتهم الإسلامية ويحملوا دعوتهم إلى العالم، فالنجاة النجاة أيها المسلمون والعمل العمل لإقامة دولة الخلافة والتي بها عز الدنيا وفوز الآخرة وحتى لا يبقى في الأرض حدثاً ولا مُحدثاً.