Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 06/03/2011م

 

العناوين:

• أوباما يحاول التشكيك بالانتفاضات في البلاد العربية عبر شبهها
• واشنطن تتخوف وتأخذ الاحتياطات لوصول الحركات الإسلامية لسدة الحكم
• لافروف: العامل الديني حاسم في تسوية قضايا الشرق الأوسط
• تصاعد الانتفاضة الشعبية في اليمن

التفاصيل:

بعد أن أسقط في يد الإدارة الأمريكية والغرب بأسره جراء حركة الأمة العفوية التي انبعثت من تطلعها للتخلص من الظلم والاستعباد والتبعية، يسعى أوباما لشبه هذه الثورات والانتفاضات التي خرجت عن إرادة الغرب وسعت للتخلص من هيمنته.

فقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الانتفاضات في منطقة الشرق الأوسط تخدم الولايات المتحدة وتمنحها فرصة كبيرة، وزعم أن هذه الثورات تفتح آفاقا واسعة أمام الأجيال الجديدة.

ووصف أوباما هذه الثورات بأنها “رياح حرية” هبت على المنطقة، وفي مسعى منه للحيلولة دون تلاشي الوجود الأمريكي الاستعماري في المنطقة قال: إن القوى التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك يجب أن تتعاون مع الولايات المتحدة و”إسرائيل”.

ويذكر أن الإطاحة ببن علي ومبارك وأحداث ليبيا لا زالت تقلق كيان يهود، الذي يرتبط مع مصر بمعاهدة سلام مخزية، كما أن هذه الثورات أثارت قلق الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، الممثلة بقوة في ميامي، التي أدلى فيها أوباما بتصريحه هذا يوم الجمعة.

وفي وقت سابق دعا البيت الأبيض حكام مصر الجدد إلى احترام معاهدة السلام مع كيان يهود، بغض النظر عمن يتولى السلطة في البلاد.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس “أيا كانت الحكومة المقبلة في مصر، نتوقع أن تلتزم بمعاهدة السلام التي وقعتها الحكومة المصرية مع إسرائيل”، في إشارة إلى اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وكيان يهود عام 1977 بوساطة أمريكية، التي قادت إلى إبرام ما سمي بمعاهدة السلام بين مصر وكيان يهود عام 1979.

ومضى غيبس يقول إن “المعاهدة ليست مع رئيس بعينه، إنها مع مصر حكومة وبلدا وشعبا”

فيما سبق لحزب التحرير أن دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى إسقاط اتفاقية كامب ديفيد وقطع العلاقات بدول الغرب.

——-

ضمن تخوفاتها الحقيقية، وخشيتها أن تؤول هذه الانتفاضات في البلاد العربية إلى قيام دولة إسلامية، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن “إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تستعد لاحتمال أن توصل الثورات العربية حكومات إسلامية إلى الحكم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”

وأشارت الصحيفة إلى أن “الإدارة الأمريكية تتخذ إجراءات للتمييز بين الحركات المختلفة التي تروج للإسلام في الحكم” في إطار سعيها لاتخاذ مواقف تجاه تلك الحركات ولتسعى للحيلولة دون الحركات الجادة في تطبيق الإسلام من الوصول إلى سدة الحكم.

ورأى مسؤول في الإدارة الأمريكية رفض الكشف عن اسمه أنه “لا يجب أن نخاف من الإسلام في سياسة تلك الدول”، وأضاف “سنحكم على سلوك الأحزاب السياسية والحكومات وليس على علاقتهم بالإسلام”.

وفي إطار سياسة التضليل التي تقودها الإدارة الأمريكية، أعرب بعض المسؤولين في الاستخبارات وفي الحزب الجمهوري عن “خشيتهم من تقبل الولايات المتحدة بعض الحركات الإسلامية”.

——-

كعادة دولته في تحذير أمريكا والدول الأوروبية مما تسميه خطر الإسلام، وخطر إقامة الدولة الإسلامية التي تحارب روسيا دعوتها بشدة، وفي إطار النصح للدول الغربية للتحايل على الأمة الإسلامية، دعا وزير الخارجية الروسي إلى إضفاء مسحة دينية على الاتفاقيات والسياسات التي يمكن أن تنتهجها الدول الغربية تجاه المنطقة.

فقد قال لافروف: “إن الأوضاع في العديد من المناطق في العالم، بما فيها الشرق الأوسط وأفريقيا والبلقان، تحتاج إلى أخذ العامل الديني بعين الاعتبار بالمعنى الحرفي للكلمة، ويعد هذا العامل حاسما في قضية مثل مستقبل مدينة القدس.”

وذكرت وكالة أنباء نفوستي الروسية أن لافروف أكد، في كلمة ألقاها في الدورة السادسة عشرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، ضرورة أخذ العامل الديني بعين الاعتبار عند تسوية النزاعات الإقليمية.

وزعم لافروف أن أهداف الديمقراطية والتحديث ليست مطروحة أمام دول معينة فحسب، بل أيضا أمام منظومة العلاقات الدولية ككل، موضحا أنه يجب البحث معا عن حلول “لتعزيز سيادة القانون على مستوى عالمي وتضمن الإجراءات الديمقراطية في القضايا الإقليمية والدولية على حد سواء.”

وفي حديثه عن الوضع في ليبيا ادّعى لافروف أن روسيا تستنكر العنف الجاري في هذا البلد وتطالب بوقفه فورا، مشيرا إلى أن استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين، وهو ما حدث في ليبيا وأسفر عن مقتل مئات المدنيين، أمر غير مقبول، مطالبا أيضا بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي.

وقال لافروف إن الاحتجاجات في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “أزاحت الستار عن المشكلات التي تراكمت على مدى عقود”، والتي من بينها الفقر والبطالة وعدم وجود ضمانات اجتماعية واقتصادية.

——-

شارك عشرات آلاف اليمنيين يوم السبت في المظاهرات الاحتجاجية المستمرة في عدة مدن رئيسية في جميع أنحاء اليمن، للضغط على الرئيس علي عبد الله صالح من أجل الرحيل.

وكانت الحكومة قد علقت الدراسة في جامعات العاصمة صنعاء ومدينة عدن الجنوبية، التي كانت نقطة محورية للمظاهرات اليومية.

وتجمع المتظاهرون في الساحات الرئيسية لصنعاء وعدن وتعز وحضرموت مطالبين أيضا بإجراء تحقيق في مقتل أربعة أشخاص خلال احتجاج الجمعة في بلدة بشمال حرف سفيان.

ونُقل عن جماعة الحوثي أن أشخاصاً سقطوا بين قتيل وجريح بين جموع المتظاهرين في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران شمالي البلاد إثر قصف بأسلحة ثقيلة صادرٍ من موقع للجيش اليمني.

وأصيب ثلاثة محتجين مساء الجمعة حين أطلقت قوات الأمن اليمنية النار في الهواء واستخدمت الغاز المدمع لتفريق متظاهرين اعتصموا في مدينة عدن الجنوبية. جاء ذلك رغم تعهد وزارة الداخلية اليمنية بعدم المساس بهم في حالة انسحابهم.

وقد أصدرت جماعة “شباب التغيير” بياناً أعلنت فيه رفضها أية مبادرات تهدف إلى إيقاف الاحتجاجات والاعتصامات، حتى تنفيذ مطلب رحيل الرئيس اليمني.

من جهته حشد الحزب الحاكم أيضا الآلاف من أنصاره في ساحة التحرير بصنعاء تأييدا للرئيس صالح ومبادرته التي تتيح له البقاء في السلطة حتى نهاية ولايته عام 2013 مع ضمان انتقال سلس للسلطة يضمن بقاء النفوذ الاستعماري في اليمن.

وكان حزب التحرير في اليمن عقد يوم الخميس المنصرم محاضرة في العاصمة صنعاء بيّن فيها موقفه تجاه الأحداث الدائرة في اليمن، ونقلت وكالة يمن نيوز تصريحات لرئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في اليمن (شفيق خميس) بين فيها رؤية الحزب لدولة الخلافة الإسلامية التي يسعى لإقامتها في أنحاء مختلفة من العالم العربي والإسلامي. ووصف خميس الوضع القائم في اليمن بأنه ناجم عن الظلم الذي لحق بالناس ودفعهم للخروج وما سماه برفض الناس للديمقراطية الرأسمالية.

وهاجم (خميس) الأنظمة العربية الحالية العميلة للولايات المتحدة والغرب، مشيرا إلى أن تلك الأنظمة باتت اليوم تتهاوى لأنها حكمت بالنظرية الرأسمالية مستغلة جهل الشعوب ومتخذة من النص الدستوري (الشريعة الإسلامية مصدر التشريع) غطاء لحكمها الرأسمالي.