Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 12-3-2011

العناوين:

• أمريكا تعمل على التمييز بين الحركات الإسلامية الوطنية وبين الحركات الساعية لإقامة الخلافة الإسلامية
• آل سعود يهددون بسحق المظاهرات وعلماؤهم يحرمونها
• النظام السوري يصدر عفوا عن السجناء الجنائيين ويبقي على السجناء السياسيين وأصحاب الرأي
• مجلة فوربس تعلن عن جرائم النظام الرأسمالي الديمقراطي بزيادة أعداد وثروات أصحاب المليارات بينما البنك الدولي يعلن عن جرائم هذا النظام بزيادة أعداد الفقراء
• كيان يهود يعتبر القذافي زعيماً ذا مصداقية وسقوطه خطر على هذا الكيان

التفاصيل:

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في 5/3/2011 أن “إدارة أوباما بدأت تدرس كيفية التعامل مع الحركات الإسلامية في ضوء تشكيلها حكومات في العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأن الثورات الشعبية التي حدثت في هذه البلاد ستأتي بحكومات تتشكل من قوى إسلامية سياسية. فتعمل إدارة أوباما ضمن هذه الدراسة على التفريق بين الحركات الإسلامية”. وذكرت أن “البيت الأبيض أمر الشهر الماضي بإعداد هذه الدراسة لتوضيح الفروقات الأيديولوجية بين هذه الحركات وهذه الدراسة وما ينتج عنها من تقييم هي التي ستحكم التوجه الأمريكي”. ونقلت عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله: “يجب أن لا نخشى الإسلام في سياسات هذه الدول وما سنحكم عليه هو تصرف هذه الحكومات والأحزاب السياسية وليس موقفها من الإسلام”.

وقالت الصحيفة إن “هذه الثورات لم تحركها قوى إسلامية إلا أنها ستفتح الباب أمام هذه القوى. وأن أوباما منذ تسلمه رئاسة الإدارة الأمريكية كان يدعو إلى بداية جديدة مع الإسلام معتبرا أن المعتقدات الإسلامية لا تتناقض مع الديمقراطية، ولكن هناك قلقاً لدى صانعي السياسة الخارجية البرغماتيين”. وتشير دوائر الاستخبارات والخارجية في أمريكا إلى “استعداد الإدارة الأمريكية للاعتراف بحركات سياسية إسلامية إذا استجابت لمواصفات معينة تتجاهل فيها هذه الحركات فلسفتها الفكرية الدينية”. وتقول هذه الدوائر إن “الجميع يشيرون إلى تركيا لتجانس الإسلام السياسي ومع الديمقراطية ولكن الحزب في تركيا مقيد بمؤسستين علمانيتين قويتين هما الجيش والقضاء”. وذكرت أن “التقييم الداخلي الذي يعود تاريخه إلى 16 شباط/فبراير الماضي لم يفرق بين الإخوان المسلمين في مصر والقاعدة. فالحركة الأولى خليط من الإسلامية والوطنية وهي بذلك تختلف عن الثانية التي تعتبر الحدود الوطنية عائقا أمام إقامة خلافة إسلامية”. ولذلك قال مسؤول في البيت الأبيض “إذا لم نكن قادرين على التفريق بين هاتين الحركتين فلن نستطيع أن نتعامل مع التغيير الحاصل وسنجعل الخوف يقودنا”.

فالإدارة الأمريكية تدرك أن الإسلام مبدأ ينبثق عنه نظام للحياة وأن طريقة تطبيقه هو دولته وهي الخلافة الإسلامية لأنها تدرسه في فكره من مصادره وتدرسه في تاريخه المديد عبر ما يزيد عن ثلاثة عشر قرنا، وتدرك أن المسلمين جميعا يؤمنون بذلك ولكن لا يعمل الجميع لذلك، فأمريكا تريد أن تتعامل مع مسلمين لا يجعلون في برامجهم العمل للخلافة ولو كانت ثقافتهم إسلامية ويقبلون بالتعامل معها أي مع أمريكا ويقبلون بالديمقراطية التي يدّعي رئيسها أوباما أنها لا تتناقض مع الإسلام وتتبنى برامج وطنية كما حصل في تركيا عندما تبنى حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه إردوغان برنامجا ديمقراطيا وطنيا فأوصلته أمريكا إلى سدة الحكم. فتبحث عن أمثال هؤلاء الواقعيين الذين يسمون برغماتيين فيسيرون حسب الواقع وحسب الظروف بدون العمل على التغيير الجذري. ولذلك أعلن في مصر عن تأسيس حزب الحرية والعدالة من قبل حركة الإخوان المسلمين ليوافق المواصفات التي تريدها أمريكا والغرب.

                                                                                               ——–

ظهرت على الفيسبوك دعوات للتظاهر ضد الفساد الذي يعم ربوع البلاد التي يطلق عليها السعودية يوم 11/3/2011 ولكن الداعين لها والمستجيبين قاموا في 4/3/2011 بهذه التظاهرات في عدة مدن. ويظهر أنهم تخوفوا من أن لا يتمكنوا من القيام بها في التاريخ الذي حددوه فاستعجلوا ذلك قبل الموعد المحدد. فقام نظام آل سعود بمنع كل الاحتجاجات والمسيرات والمظاهرات وهدد باستعمال القوة لسحقهم. فقد أكدت وزارة داخلية آل سعود أن قوات الأمن ستستخدم كل الإجراءات اللازمة لمنع أي محاولة لزعزعة استقرار نظام آل سعود الجاثم على صدور الناس منذ 79 عاما. وأضافت أن التظاهر ممنوع ويتعارض مع الشريعة الإسلامية. وحتى يؤكد آل سعود ذلك أوعزوا لما يسمى بهيئة كبار العلماء الموظفين لدى نظام آل سعود بإصدار بيان في اليوم التالي أي في 6/3/2011 تعلن فيه إدانتها لمن يحاول أن يتظاهر ويعمل للخروج على الحكام الظلمة وتؤكد على ولائها لحكم آل سعود الجائر والغاصب للسلطة من الأمة. فجاء في بداية البيان ذكر الآية الكريمة: “وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه” والآية الكريمة: “إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ”. وجاء في البيان: “ويتأكد البيان على العلماء في أوقات الفتن والأزمات إذ لا يخفى ما يجري في هذه الأيام من أحداث واضطرابات وفتن في أنحاء متفرقة من العالم، وإن هيئة كبار العلماء إذ تسأل الله عز وجل لعموم المسلمين العافية والاستقرار والاجتماع على الحق حكاما ومحكومين لتحمد الله سبحانه على ما منّ به على المملكة العربية السعودية من اجتماع كلمتها وتوحد صفها على كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل قيادة حكيمة لها بيعتها الشرعية أدام الله توفيقها وتسديدها وحفظ الله لنا هذه النعمة وأتمها”. فيتحدث البيان عن الاضطرابات في العالم في عملية تموهية وكأنهم لا يدرون ما يجري عن أيمانهم وعن شمائلهم وتحت أقدامهم ويجدد ما يسمون بكبار العلماء لآل سعود البيعة ويدعون لهم بالتوفيق ويظنون الظن الخاطئ أن مملكة أولياء نعمتهم مستقرة والظلم المجحف الذي أنزله آل سعود بالناس لن يزول ويناقضون الآيات التي كتبوها في بداية بيانهم ولا يعملون بها فلا يظهرون حقيقة نظام آل سعود ومخالفته للشريعة وظلمه واستبداده. والجدير بالذكر أن الأخبار ترد تترى عن مدى فداحة ظلم آل سعود وجبروتهم وتحكمهم بالسلطة لعشرات السنين بالحديد والنار. وكذلك ترد عن فسقهم وفجورهم وخياناتهم وأن الكثير من أهل البلد يئنّون تحت هذا الظلم. وتقول الأنباء أن الكثير من الناس فقدوا ثقتهم بهؤلاء العلماء وأن العلماء المخلصين يتعرضون للاضطهاد والسجن. وأضاف بيان هيئة علماء آل سعود: “إن المحافظة على الجماعة من أعظم أصول الإسلام”. وألحقوا الآية الكريمة: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا … إلى آخر الآية” مع العلم أن أهل العلم يعتبرون هذه الآية حجة على هيئة العلماء وعلى آل سعود لأن هذه الآية تدعو إلى إلغاء الدويلات التي أقامتها الدول الاستعمارية في العالم الإسلامي وتأمر بوحدتها في دولة واحدة بدون أن تكون عربية أو سعودية أو مصرية أو تركية أو فارسية أو غير ذلك. وتواصل هيئة علماء آل سعود في بيانها وتكيل المديح لآل سعود فتقول: “ولقد أنعم الله على أهل هذه البلاد باجتماعهم حول قادتهم على هدي الكتاب والسنة لا يفرق بينهم أو يشتت أمرهم تيارات وافدة أو أحزاب لها منطلقاتها المتغايرة”. ويشير هذا الكلام إلى منع نظام آل سعود تشكيل الأحزاب على أساس الإسلام مخالفين أمر الله وسنة الرسول الذي ينص على فرض الكفاية بتأسيس أحزاب على أساس الإسلام لمحاسبة الحكام وإنكار المنكر وللأمر بالمعروف. ويكرر البيان الطويل الذي أصدرته هيئة علماء آل سعود المديح تلو المديح والتعظيم لنظام آل سعود وإلى رأسه عبدالله، ويؤكد على أن “المملكة العربية السعودية قائمة على الكتاب والسنة والبيعة ولزوم الجماعة والطاعة”. ولكن الدارسين لنظام آل سعود المراقبين لسياساته بل أصبح ذلك مدركا لكافة الناس فيقولون إنه مخالف للكتاب والسنة في كلياته وجزئياته إلا النزر القليل الذي ليس له علاقة بصلب النظام وسياساته، وإن هذا النظام خاضع للسياسة الأمريكية وإن ملك آل سعود عميل للإنجليز وإن ثروات البلاد تتقاسمها الشركات الأجنبية وينال الأمريكان حصة الأسد منها وأهل البلد لا يستفيدون منها إلا الفتات. وكذلك تقوم سياسة آل سعود على محاربة العودة إلى إقامة الخلافة الراشدة. وقالت هيئة علماء آل سعود في بيانها: “والهيئة تؤكد على حرمة المظاهرات في البلاد” واعتبرت ذلك “مفسدة”. وبذلك تكون هيئة علماء آل سعود قد خالفت الآيات التي تلتها في بداية البيان فلم تفِ بميثاق الله فلم تبين الكتاب وما أنزل فيه ولم تدعُ إلى تحكيمه بل كتمت ما أُنزل فيه من البينات والهدى.

                                                                                              ——–

أصدر بشار أسد الذي يرأس النظام السوري في 7/3/2011 عفوا عن السجناء الجنائيين ومرتكبي المخالفات وعن السجناء المصابين بمرض عضال وعمّن تجاوز عمره السبعين عاما بمناسية مرور 48 سنة على اغتصاب حزب البعث العلماني الاشتراكي السلطة في 8/3/1963. والجدير بالذكر أن البعثيين قاموا منذ ذلك التاريخ بانقلابات عسكرية دموية ضد بعضهم البعض وقد قام حافظ أسد بانقلاب على رفقائه البعثيين في تشرين الثاني عام 1970 واستطاع أن يمسك بزمام السلطة ويحبط كل محاولات الانقلاب والثورات والانتفاضات بدعم أمريكي قوي له، وقد ضرب حماة فقتل من أهلها عشرات الألوف عام 1982 وقتل أكثر من ألف سجين في سجن تدمر ومن ثم ورّث الحكم إلى ابنه بشار عام 2000. وهناك الكثير من حملة الدعوة الإسلامية ومنهم شباب حزب التحرير يقبعون في سجون النظام البعثي هذا منذ سنين طويلة وجريمتهم أن قالوا ربنا الله فعملوا بموجب هذه الربوبية لإقامة الخلافة الراشدة ورفضوا الربوبية للطغاة وأنظمتهم الجبرية. وترد الأنباء بأن النظام البعثي العلماني في سوريا ينكل بالسجناء السياسيين المسلمين وسجن صيديانا قرب دمشق شاهد على جرائم هذا النظام.

                                                                                            ——-

نشرت مجلة فوربس الأمريكية في 10/3/2011 كعادتها سنويا قائمة الأغنياء في العالم الذين يملكون المليارات حيث زادت نسبتهم 25% على مدى عام وزادت ثروتهم حتى بلغت 4,5 ترليون دولار أي 4500 مليار دولار في حين كانت ثروتهم العام الماضي في شهر شباط/فبراير 1011 مليار دولار فتضاعفت ثروتهم مع زيادة عددهم إلى 4,5 مرة في خلال عام. مع العلم أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى تضاعف عدد الفقراء وعدد الذين يصلون تحت خط الفقر أي المحرومين حتى تجاوز مليار إنسان فالكثير من هؤلاء لا يملكون إلا دولارا واحدا حتى يحصل على جزء من قوته اليومي، أو أنهم لا يملكونه، والكثير من مليارات البشر يعملون ليل نهار على الوصول لحد كفاية حاجاتهم الأساسية والضرورية حتى لا يسقطوا إلى حد الفقر أو إلى ما تحت خط الفقر. فقد زاد عدد الفقراء 100 مليون إنسان في عام 2009 ليصبح عددهم 1,1 مليار فقير. وارتفع عددهم فوق العدد السابق حسب إحصائيات البنك الدولي عام 2010 إلى 64 مليون عندما أعلن عنها في 13/9/2010 وأعلن أن زيادة في عدد الجوعى حوالي 40 مليون. وفي 15 شباط/فبراير المنصرم أعلن البنك الدولي عن زيادة جديدة في عدد الفقراء الذين سقطوا تحت خط الفقر وهذه الزيادة 44 مليون إنسان. وخط الفقر هذا كما أعلن عنه البنك الدولي دولار وربع الدولار للفرد يوميا. وسجلت معدلات في زيادة الأسعار حتى ارتفعت أسعار المواد الغذائية 15%. فقد أعلن أن عدد الفقراء الذين لا يملكون دولارا يوميا في سوريا أكثر من 6 ملايين من أصل 25 مليون نسمة، وفي تركيا أكثر من 13 مليون من أصل 72 مليون نسمة وفي مصر 45 مليون إنسان من أصل مجموع السكان البالغ 85 مليونا بينما أعلنت مجلة فوربس في عددها الأخير أن ناصف سايروس رأسَ قائمة أغنياء مصر عندما زادت ثروته فبلغت 5,6 مليار دولار وبلغت ثروة شقيقه نجيب سايروس 3,5 مليار دولار الذي جاء في الترتيب الثاني وأنسى سايروس في الترتيب الثالث بثروة تقدر بمبلغ 2,9 مليار دولار. وأعلنت عن عرب يملكون ثروات بمقدار 117 مليار دولار وخاصة من الخليج. وأما دول أفريقيا فحدث عنها ولا حرج حيث تشير تقارير البنك الدولي إلى فداحة الأمر فيها. وتكشف إحصائيات البنك الدولي عن عدد ملايين الأطفال الذين يموتون من جراء حرمانهم من الغذاء وكذلك أعداد المحرومين من الدواء وأعداد المحرومين من المياه الصالحة للشرب وأعداد الأولاد المحرومين من التعليم وإلى غير ذلك من الإحصائيات كلها تظهر أرقاما مخيفة تبين جرائم النظام العلماني الديمقراطي الرأسمالي الذي تقوده أمريكا وبجانبها أوروبا الغربية وتلحق بهما كافة دول العالم. فالثروة تتكدس بأيدي محدودة فيزيد عدد أصحاب المليارات من الدولارات وتزيد أموالهم حتى تتضاعف 4,5 مرة على حساب الناس الآخرين. ولكن نظام الإسلام العادل الذي يتوق الناس لرؤيته يمنع كل ذلك ويأمر بتوزيع الثروات على الناس ويحارب الفقر فيوفر المأكل والمشرب والملبس والمسكن والتطبيب والعلاج والتعليم لكل فرد حتى لا يبقى فقير واحد كما يوفر كافة الخدمات اللازمة لهم في دوائر الدولة لكل فرد مجانا وكذلك يوفر المرافق العامة من طرقات وجسور وساحات عامة ومواقف للسيارات وأماكن استراحة ومتنزهات وغير ذلك لجميع الناس، ويمنع تكدس الثروات الهائلة والأموال الطائلة في أيدي زمرة معينة تتواجد في أنظمة الحكم الجائرة أو تلتصق بها.

                                                                                             ——-

نقلت جريدة الشرق الأوسط في 11/3/2011 عن مصادر “إسرائيلية” أن سقوط حكم القذافي يمثل خطرا استراتيجيا يهدد بشكل خاص الجبهة الجنوبية في “إسرائيل”. وقد ذكرت إذاعة الجيش “الإسرائيلي” صباح يوم 10/3/2011 أن ليبيا حسنت علاقاتها مع “إسرائيل” بشكل كبير في الآونة الأخيرة وأشارت إلى تصريحات وزير الخارجية “الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان وكيله المديح للقذافي خلال جلسات الحكومة والمجلس الأمني المصغر حيث كان من ضمن ما قاله بأن القذافي زعيم ذو مصداقية. وذكرت المصادر “الإسرائيلية” إلى أن علاقات سرية ربطت بين القذافي “وإسرائيل” في الأعوام الماضية وخاصة بعد أن قرر التخلص من الأسلحة غير التقليدية التي كانت لديه وأشادت بمواقفه التي يتخذها ضد الحركات الإسلامية التي وصفتها بالمتطرفة. وذكرت هذه المصادر إلى أن “إسرائيل” أسهمت في جهود ليبية فرنسية لصد المد الإسلامي في المنطقة العربية. وأشارت إلى أن القذافي أطلق سراح عميل للموساد كان قد دخل ليبيا في شهر آب/أغسطس بعد اتصالات ليبرمان عبر ملياردير يهودي نمساوي واسمه مارتن شلاف تربطه علاقة مع القذافي كما ذكرت صحيفة معاريف اليهودية. وذكرت تلك المصادر اليهودية أن الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” تعيد قراءة الواقع الجديد في ظل التحولات الاستراتيجية على الحدود الجنوبية “لإسرائيل” والتي بدأت بسقوط مبارك ولا يعرف نهايتها حتى الآن.

فكيان يهود اهتز عندما سقط مبارك حليفهم القوي والذي كان يحمي حدودهم ويتحالف معهم في كل أمر ويتآمر معهم على المسلمين كما حصل في اعتداء يهود على غزة في نهاية عام 2009 وفي حصاره على غزة الذي ما زال مستمرا وفي حربه على الحركات الإسلامية الساعية لإقامة نظام الإسلام، ففقدوا أكبر حليف لهم، والآن يعلنون أنهم سيفقدون حليفا استراتيجيا آخرا يتعامل معهم ويحارب معهم حملة الدعوة الإسلامية الذين يسمونهم بالمتطرفين بجانب فرنسا إحدى ألد أعداء الإسلام الكبار. وكلما سقط نظام من الأنظمة التي أقامها الاستعمار في العالم الإسلامي للحفاظ على التقسيمات التي أوجدها بين المسلمين وبين بلادهم وللحفاظ على دساتير الكفر التي ركز عليها هذه الأنظمة ولمنع عودة الإسلام ولحماية كيان يهود تتكشف حقائق جديدة عن هذه الأنظمة وعن القائمين عليها التي طالما عمل حزب التحرير على كشفها وفضحها للأمة طيلة عدة عقود خلت فبدأت الأمة تراها الآن بأم عينها مثل فلق الصبح. وكل ذلك يثبت صدق حزب التحرير في عمله وفي عمق تحليلاته وفي استنارة فكره فكان رائدها الصادق. وهذا مما يهيئه لأن يكون هو قائدها بحق وبحقيقة. وأكثر ما يخيف يهود وفرنسا وبريطانيا وأمريكا وكافة دول الكفر قاطبة وعملاءهم في المنطقة أمثال القذافي وسائر حكام العرب بلا استثناء هي الحركات الإسلامية التي تعمل للخلافة ويطلقون عليها الحركات الإسلامية المتطرفة لأنها لا تقبل بوجودهم ولا وجود أنظمتهم وعملائهم في المنطقة.