خبر وتعليق اليمن- هل سيفلح الانجليز
يوم الاثنين 21 آذار/مارس أعلن قائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع في الجيش اليمني علي محسن الأحمر انضمامه لحماية المعتصمين إمام جامعة صنعاء وبقية ساحات الاعتصام في المدن اليمنية المطالبين برحيل علي عبد الله صالح على غرار أحداث مصر.تبعه انضمام كثير من القادة العسكريين ومشايخ كصادق بن عبد الله الأحمر للمعتصمين،وسبق انضمام علي محسن للمعتصمين انضمام شخصيات مؤثرة.
يأتي هذا الحدث النوعي ليكشف الخطوة التالية لتخلي الانجليز عن علي عبد الله صالح بعد خطوتهم الأولى بحديثهم عن الانتقال السلمي للسلطة على لسان ووزير الخارجية البريطاني وليم هيج,وفوات الوقت لإيقاف التحول في اليمن على لسان جيني هيل من منتدى اليمن التابع لبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الملكي البريطاني للدراسات “تشاتم هاوس”.
جيني هيل كانت بعد حديثها عن التحول في اليمن قد سبقت انضمام علي محسن بالقول إن الأحداث في اليمن ستشهد تصاعداً.
إن الشقاق داخل البيت الانجليزي الواحد في اليمن قد ظهر على السطح حين أراد علي عبد الله صالح توريث الحكم من بعده لابنه أحمد وتفجر بمحاولة اغتيال علي محسن الأحمر بحسب وثائق ويكيليكس التي ذكرت إن طياراً سعودياً تراجع في اللحظة الأخيرة عن قصف إحداثيات كان علي محسن يتواجد فيها.
إن الانجليز لا يريدون أن تخرج اليمن من نفوذهم إلى نفوذ الأمريكان في ظل الأحداث الجارية. من الانجليز بعد سقوط بن علي في تونس يقرون بان الأرض تتزلزل تحت عروش الحكام في البلاد الإسلامية،فقد تحدثت صحيفة الجارديان البريطانية على لسان احد الوزراء البريطانيين عن “فشل الحكام العرب من اليمن إلى المغرب أصبح قاب قوسين” .
السفير الأمريكي لم يتوقف عن اللقاء بمنظمات المجتمع المدني التي يتشكل منها اغلب المعتصمين ويتخذون غطاءً لهم شعار لا حزبية ولا أحزاب ثورتنا ثورة شباب. تعد منظمات المجتمع المدني بمثابة الدبابة الجديدة التي يتم ركوبها لإحداث الانقلابات على الأنظمة الحالية بدلاً من دبابة القوات المسلحة التي كانت تستخدم للانقلابات في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي.
فقد عقد السفير الأمريكي اجتماعاً مع منظمات المجتمع المدني في صباح نفس اليوم الذي أعلن فيه علي محسن الأحمر انضمامه إلى المعتصمين.وفي اليوم التالي 22 آذار/مارس بدأ الحديث في ساحة الاعتصام عن عدم القبول بحاكم عسكري رئيساً جديداً لليمن.
ان انضمام علي محسن هو إزاحة لعلي عبد الله صالح وبقاء النظام الحالي على شكله وتحسين صورته فقط،فهل سيتم للانجليز ذلك؟
مهندس:شفيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
22آذار/مارس 2011م