حكام المسلمين فرطوا بالأرض المباركة ولن تعود إلا بالخلافة الراشدة
الخبر:
البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني يلتقي بنتنياهو رئيس وزراء كيان يهود في أوغندا لتطبيع العلاقات. (الجزيرة نت)
التعليق:
يأبى هذا البرهان عميل أمريكا إلا أن يمعن في إذلال الأمة بسعيه إلى تطبيع العلاقات مع كيان يهود مغتصب الأرض المباركة فلسطين ومسرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.
إن تطبيع العلاقات مع كيان يهود لهو جريمة كبرى يرفضها الإسلام رفضا قاطعا لأن التطبيع يعني تنازلا للكيان عن أرض إسلامية وتمكينه من تملكها ومن السيطرة على المسلمين فيها وهذا حرام شرعاً، بل الواجب هو استنفار الجيوش لتحرير الأرض المباركة وتطهيرها من رجسه.
قال الله تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾ وقال عز وجل: ﴿فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ﴾ وقال سبحانه: ﴿وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾.
حكام المسلمين جميعهم فرطوا بالأرض المباركة فلسطين أملا في نيل حظوة عند الكفار المستعمرين ولم يتعظ هؤلاء بأسلافهم الذين أُلقوا جانبا عندما انتهت صلاحيتهم. قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنِ الْتَمَسَ رِضَى اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ، رَضِيَ الله عَنْهُ، وَأَرْضَى النَّاسَ عَنْهُ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ، سَخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَأَسْخَطَ عليه الناس».
الأمة تحتاج إلى دولة الخلافة التي تستنفر الجيوش لتحرير الأرض المباركة فلسطين بدل تطبيع العلاقات مع كيان يهود الغاصب. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ».
إلى الخلافة على منهاج النبوة محررة أرضكم ومسرى نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم ندعوكم أيها المسلمون.
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد العزيز المنيس