Take a fresh look at your lifestyle.

  الجولة الإخبارية 28/03/2011م

 

العناوين:

•·       التعديلات الدستورية ونتائجها في مصر أفرحت المستعمرين الكافرين وعلى رأسهم أمريكا

•·       حمقى أمريكيون حاقدون يحرقون القرآن ووسائل الإعلام تعمل على إخفاء عداوتهم للإسلام

•·       الحكومة التركية تبدي انزعاجا من الدور الفرنسي في ليبيا وتبدل موقفها مبدية ارتياحا بالقيادة الأمريكية

•·       النظام في سوريا يدرس رفع الحكم البوليسي المطبق باسم حالة الطوارئ منذ اغتصاب حزب البعث للحكم في هذا البلد

التفاصيل:

أعلنت في 20/3/2011 نتائج الاستفتاء على التعديلات التي أجريت على الدستور المصري المستمد من الدساتير الغربية الكافرة. فكانت النتيجة 77,2% بنعم و22,8% بلا. وكانت نسبة المشاركة 41% من الذين لهم حق التصويت. فعدلت عدة مواد منها المادة 76 التي تتعلق بمن يحق له أن يرشح نفسه وكيفية الترشح فيشترط التعديل حصول المرشح على 30 ألف توقيع مؤيد لترشيحه موزعين على 12 محافظة أو الحصول على تأييد 150 عضواً من أعضاء مجلسيْ الشعب والشورى ويجوز لكل حزب سياسي أن يرشح أحد أعضائه مهما كان موقع هذا الحزب. وكذلك المادة 77 التي تتعلق بمدة بقاء الرئيس فحددت بفترتين كل فترة 4 سنوات كما هو معمول به في أمريكا. وجرى تعديل المادة 88 التي تتعلق بانتخابات مجلس الشعب. فأصبحت بعد التعديل أن لجنة قضائية مشكلة من قضاة المنصة وهم أعضاء محكمة الدستور العليا والنقض والاستئناف ومجلس الدولة وهذه اللجنة هي التي تتولى الإشراف على الانتخابات التشريعية. وغير ذلك من التعديلات فيما يتعلق بقانون الطوارئ وإبرام المعاهدات وكفالة الحرية الشخصية للأفراد. فمثل هذه التعديلات وغيرها تتناقض مع الشرع الإسلامي. فلم تطرح ولم تناقش من زاوية الشرع وكل ما جرى أن جموع الناس تريد الحد من ديكتاتورية الحاكم وإزالة تسلطه الجبروتي على رقابهم وجعلهم يحسون بكرامتهم وأنهم بشر لهم حقوقهم. فهي ردة فعل على أحد أشكال النظام الديمقراطي السابق الذي كان يرأسه حسني مبارك ويحميه الجيش صاحب هذه التعديلات وتدعمه أمريكا.

والجدير بالذكر أن الذي أشرف على التعديلات لجنة مشكلة من أبناء المسلمين ومن بينهم من يسمى بالإسلامي فلم يدر في خلد هؤلاء أنهم محاسبون عند الله على ما كتبته أيديهم، فلم يلتفتوا لنظام الخلافة الراشدة الذي فتحت مصر في عهده فدخل أهلها الإسلام لما رأوا عدله وعاشوا أهنأ عيش في ظلاله. وقد أفرحت هذه التعديلات ونتائج الاستفتاء عليها أمريكا ودول الغرب لأنها استندت إلى دساتيرهم الديمقراطية ولم تأت بالإسلام الذي يتخوفون من مجيئه إلى الحكم. فقد صرح السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي الذي وصل القاهرة في يوم ظهور نتائج الاستفتاء ليلتقي حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الذي يدير البلاد مؤقتا، فصرح كيري قائلا: “بأن التعديلات تمثل علامة جيدة على الطريق الذي ينشده المصريون إلى الأمام وأن بلاده أبدت ارتياحا لعملية الاستفتاء وخاصة أن الشعب المصري يصوت لأول مرة بحرية منذ ثلاثين سنة”. مع العلم أن أمريكا كانت تبدي ارتياحا لنظام حسني مبارك وتكيل له المديح وتدعمه طيلة 30 سنة ضد شعبه، واعتبرته أصدق شخص لها في الشرق الأوسط. وبعدما أسقطته الأمة صارت أمريكا تنتقده وتقول إنها تقف مع مطالب الشعب.

——-

نشرت صحيفة “الحياة” اللندنية في 22/3/2011 خبرا تحت عنوان “المديرة السابقة للاستخبارات البريطانية تحض لندن على محاورة القاعدة” فبعدما ساقت تصريحات هذه المديرة السابقة البارونة اليزا مانينغهام بولر للإذاعة البريطانية التي ذكرت فيها أنه “لا يمكن كسب الحرب على الإرهاب عسكريا ومن الأفضل دائما التكلم مع أشخاص يهاجمونك بدلا من مهاجمتهم إذا استطعت ذلك” وأضافت: “إذا استطعنا التوصل إلى مستقبل تقل فيه الهجمات وتقليص انحراف الشبان في هذه العمليات كما (أدى) إلى حل القضية الفلسطينية أعتقد بأننا سنبلغ مرحلة يخف فيها التهديد”. وبعدما ساقت هذه التصريحات ألصقت مع هذا الخبر وتحت ذلك العنوان خبرا لا يتعلق به من قريب أو من بعيد فكان هذا الخبر الملصق كالتالي: “وعلى صعيد آخر أشرف القس الإنجيلي الأمريكي المثير للجدل واين ساب على حرق نسخة من القرآن الكريم داخل كنيسة صغيرة في فلوريدا، وذلك في حضور تيري جونز الذي أثار في أيلول الماضي موجة إدانات عالمية بعدما قرر حرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى اعتداءات 11 أيلول 2001 قبل أن يتراجع. وقال المنظمون إن ما حدث كان محاكمة للقرآن، واستمرت مداولات هيئة المحلفين نحو ثماني دقائق ثم وضعت النسخة (نسخة من القرآن) على طبق حديد وسط الكنيسة وأشعل ساب النار فيها”.

إن الإدارة الأمريكية استطاعت أن تمنع حرق نسخ من القرآن الكريم في 11 أيلول الماضي عندما ظهرت للعلن وصار رأي عام عالمي مضاد لها وخافت أمريكا على أن تزداد عداوة المسلمين لها وهي تعمل على تخفيفها منذ تنصيبها لأوباما كرئيس لها، فقالت يؤمئذ إنها تريد أن تحمي جنودها في أفغانستان. ولكن هذه المرة يتم حرق نسخة من القرآن بدون إثارة الرأي العام العالمي وبذلك ينفس الكفار حقدهم على القرآن الكريم وهو كلام الله الحق وحجته على عباده فيجعلهم يتصرفون بهذه الحماقة ويثبتون سفاهتهم في غياب دولة الخلافة التي كانوا يرهبونها فلم يجرؤوا حينئذ على إظهار أحقادهم والقيام بمثل هذه الحماقات. ولكن صحيفة الحياة اللندنية حاولت إخفاء الخبر بين السطور بكل ما أمكنها من قوة حتى لا يثار المسلمون ضد هذا التصرف مما سيثيرهم على الغرب الذي يظهر أحقاده بصور شتى بين الحين والآخر مما سينعكس سلبا على الأنظمة في العالم الإسلامي التي توالي الغرب وتتواطأ معه فيزيد سخط الناس زيادة على سخطهم الذي تمثل في انتفاضاتهم المستمرة ضد هذه الأنظمة وضد الهيمنة الغربية الاستعمارية الحاقدة. والمديرة السابقة للمخابرات البريطانيا تنصح بريطانيا بالتفاوض مع المقاومين للهيمنة الغربية في أفغانستان حتى تغريهم بالانضمام إلى حكومات عميلة صنعها الغرب مثل حكومة كرزاي مثلما حصل في فلسطين كما ذكرت هذه المديرة حيث خدعوا شبانا من أهل فلسطين بالقبول بما قبلت به التنظيمات الفلسطينية العميلة التي انضموا إليها حيث قبلت هذه التنظيمات بالمفاوضات مع كيان يهود الذي زرعته بريطانيا في فلسطين ورعته أمريكا وأيدته دول الغرب قاطبة وأمدوه بكل عناصر البقاء على قيد الحياة.

——–

صرح وزير الدفاع التركي وجدي غونول في 21/3/2011 قائلا: يبدو من المستحيل أن نفهم دور فرنسا البارز جدا في هذه العملية. نجد صعوبة في فهم ما يبدو أنها المنفذ لقرارات الأمم المتحدة. لكن اتضح بعد ذلك أن الولايات المتحدة تتولى القيادة”. وقد صرح رئيس الوزراء التركي أردوغان من قبل: “أن تركيا كانت ولا تزال تتخذ موقف الحياد في رؤية واضحة تقف مع الحق والعدالة والحرية والديمقراطية”. وقال: “إن أيّ تدخل عسكري من قبل الناتو في ليبيا أو في أي دولة أخرى ستنجم عنه آثار عكسية”. وكشف عن أنه “اتصل بالقذافي وطلب منه أن يرشح اسما مقبولا من قبل الشعب الليبي كي يكون رئيسا”. فالحكومة التركية أبدت انزعاجها من الدور الفرنسي البارز ظانة أن فرنسا تقود العمليات وتقود الحملة فعندما اتضح لها أن أمريكا هي التي تتولى القيادة أبدت ارتياحها مما يدل على ارتباط حكومة أنقرة وعلى رأسها إردوغان بأمريكا ومدى توتر العلاقات مع أوروبا وخاصة أن الكثير من دول أوروبا وعلى رأسهم فرنسا لا يرغبون في انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي رغم مرور حوالي خمسين سنة على طرقها لأبواب أوروبا حتى تدخلها عبر مؤسسة السوق الأوروبية سابقا وعبر مؤسسة الاتحاد الأوروبي لاحقا وما زالت تلك الدول تماطل وتمني تركيا وتفرض عليها شروطا مجحفة لم تفرضها على أحد من المنتمين لها. وقد ظهر التناقض في موقف الحكومة التركية تجاه جرائم القذافي وزمرته تجاه أهل ليبيا المسلمين الذين يريدون أن يتحرروا من طغيانه، فأدى ذلك إلى انخفاض شعبية إردوغان لدى العرب الذين انخدعوا به. فإردوغان بحث عن حل للفساد والطغيان من داخله، فطلب من الطاغية والذي عاث في الأرض فسادا أن يرشح شخصا لرئاسة ليبيا. فكان تصرف إردوغان حرصا على العقود التي حصلت عليها الشركات التركية في ليبيا بمليارات الدولارات فلا يهم إردوغان جرائم القذافي واستبداده ومحاربته للإسلام ولحملته طيلة أربعة عقود وإصراره على قتل شعب ليبيا المسلم في سبيل احتفاظه بكرسيه وتوريثه لأولاده. وفي نهاية العام الماضي كان الطاغية القذافي قد منح إردوغان “جائزة القذافي لحقوق الإنسان” للعام 2010. فإردوغان وحكومته يتخذون موقف الحياد أمام المجازر في حق شعب مسلم، ولا يفكرون في التدخل هم ومصر لإنقاذ هذا الشعب ويعترضون على التدخل الأجنبي والأولى أن يتدخلوا هم ومصر لحماية هذا الشعب ويمنعوا التدخل الأجنبي. وظهر تناقض آخر في سياسة تركيا حيث قررت إرسال 5 سفن وغواصة للمساعدة في تطبيق مجلس الأمن ووافق البرلمان التركي الذي أغلبية أعضائه من حزب إردوغان وهم يتحركون بإشارة منه. مما يدل على أن سياسة الحكومة التركية مسيرة من قبل أمريكا، فقد أوعزت أمريكا لإردوغان بأن يخطوا هذه الخطوة حتى تستعمل تركيا في أغراض شتى أثناء هذا التدخل.

——-

أعلنت بثينة شعبان مستشارة رئيس النظام السوري في 24/3/2011 أن رئيسها بشار أسد لم يأمر بإطلاق النار على المحتجين في درعا، وأن الرئيس أمر بتشكيل لجنة لرفع مستويات المعيشة ودراسة إلغاء حالة الطوارئ المفروضة في سوريا منذ 48 سنة منذ اغتصاب حزب البعث للسلطة عام 1963. فمستشارة الرئيس تقول أنه لم يأمر بإطلاق النار ولكن بسبب وجود حالة الطوارئ التي يديرها الرئيس والتي ورثها كما ورث الحكم عن والده منذ عشر سنوات فهو مرخص لرجال الأمن بإطلاق النار على كل من يتحرك وذلك بموجب هذه الحالة التي يطلق عليها حالة الطوارئ، وما هي إلا حكم بوليسي إجرامي لا غير. فليس هناك داع لاستصدار أمر جديد لإطلاق النار، ويكفي أن يجري كل ذلك بعلم الرئيس فيكون موافقا عليه. وطيلة مدة حكم حزب البعث العلماني سيء الطالع والناس يعيشون في رعب وخوف وجرت محاولات من قبلهم للتخلص من نظامه فلم يكتب لهم النجاح حتى الآن. وقد تأثر الناس بنجاح انتفاضتي تونس ومصر ضد طاغيتي هذين البلدين فقاموا في سوريا ضد طاغية بلادهم نظام حزب البعث ومن يرأسه لعلهم ينجحون هذه المرة. فكانت أولى التحركات في دمشق حيث انطلقت الأسبوع الماضي من المسجد الأموي في دمشق ومن ثم امتدت لعدة مدن في سوريا وكان أقواها في درعا وما زالت مستمرة، فقد اعتصم المنتفضون هناك في أحد بيوت الله أي في المسجد العمري ولكن قوات النظام حاصرتهم وقد أطلقت عليهم النار وأردت عدة أشخاص قتلى في محاولة منها لإخافتهم حتى يفكوا اعتصامهم. فسوريا حبلى بالتغيير عاجلا أم آجلا وربما تلوح في سمائها التي تظللها أجنحة الملائكة بشائر الخلافة الراشدة الثانية بإذن الله.