“عمّان شقيقة القدس”… تظاهرات ضد صفقة القرن
الخبر:
تواصل الفعاليات الشعبية والحزبية الأردنية تنظيم احتجاجاتها على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، أو ما يعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن”.
وخرجت عدة مسيرات احتجاجية في العديد من المدن الأردنية، إلى جانب العاصمة عمّان حيث اعتصم المئات أمام السفارة الأمريكية تحت شعار “عمّان شقيقة القدس”.
وهتف المشاركون: “صهيوني عدو الدين ما له حق بفلسطين.. ابن الأردن رح يدوسه”، و”علي الصوت من عمان هذا الوطن ما بنهان.. أمريكا جيوشك بكره هالنشامي تدوسك”. (عربي21)
التعليق:
عمان شقيقة القدس ودمشق شقيقة القدس والرياض ومكة وإسطنبول وجميع بلاد المسلمين شقيقات للقدس. ولكن السؤال ما الذي تفعله أيها المسلم إذا رأيت أخاك يقتل؟ ما الذي تفعله أيها المسلم إذا رأيت أختك تغتصب؟ هل كنت ستكتفي بالصراخ والعويل أم أنك ستهب للانتقام لهما؟
شقيقتكم القدس ليست بحاجة إلى صراخ وهتافات ورفع شعارات، وإنما هي بحاجة لجيش الكرامة الذي هزم يهود. فلا تبقوا تصرخون في الشوارع، حركوا الدبابات والطائرات حتى تثبتوا للعالم كيف يكون الانتقام لأشقائكم. شمروا عن سواعدكم وعاهدوا الله أن لا نرجع إلى بيوتنا إلا وقد حررنا شقيقتنا القدس من يهود… وكما قال الشاعر رحمه الله:
السيف أصدق إنباء من الكتب *** في حده الحد بين الجد واللعب
كي تعلموا يا أهل الأردن كيف تسترد الحقوق وكيف تعاد البلاد إلى حظيرة الإسلام لنا وقفة مع قائد عظيم أعاد للمسلمين بلادهم وهيبتهم وعزهم وأذل الكافرين، هذا القائد العظيم هو كانجا موسى.
كان القائد المسلم كانجا موسى يسترد قرية اغتصبها النصارى في الحبشة وأخذ جيشه وحرر القرية وأخرج كل جيش النصارى في ساحة القرية أسرى بمن فيهم قائد جيشهم وكبير القساوسة وزوج قائد جيش النصارى وأمه وأولاده، فجاء طفل صغير إلى كانجا موسى وهو راكب على فرسه فأمسكه الطفل من قدمه وقال له يا سيدي، يا سيدي! فرد عليه الملك وقال للطفل: هل أنت مسلم يا غلام؟ قال: نعم يا سيدي. فقال له الملك كانجا ناظرا بعينه لقائد النصارى والقس: لبيك يا شبل الإسلام.
فانهار القس مطروحا على الأرض من الغيظ. فقال له الطفل: يا سيدي لقد خطف قائد جيش النصارى أمي وأختي فقال القائد كانجا للجنود. إيتوني بقائد الجيش والقس والطفل إلى خيمتي. وقال لقائد الجيش: أين أم الغلام وأخته؟
قال له بعد تردد: ذهبت بهما إلى دير القديسة هيلانا تخدمان في حظيرة خاصة بالدير. فقال لهم الملك: أرسل من يأتي بهما في موكب من 70 فرساً و70 جملاً و1000 من العبيد والجنود يحوطون بالموكب وسوف تبقى أنت والقس تعملان خدما في حظيرة المسلمين تخدمون دوابهم حتى تعود المسلمة وابنتها.
فقال قائد النصارى: إن كانتا أحياء حتى اليوم سنأتي بهما وإن كانتا غير ذلك يمكن أن تدفع البرتغال وبريطانيا المال والذهب فداء لهما. فقال لهم القائد كانجا بغيظ والشرر يتطاير من عينيه: اسمعا ما أقول (والله الذي لا إله إلا هو لو جعلتم بريطانيا حذاء في يميني والبرتغال حذاء في شمالي لن أقبل لهما دية أقل من رأس ملك مقابل البنت ورأس ملك مقابل أمها). فأرسل قائد الجيش والقس برسائل مع رسل منهم وأتوا بالأم وابنتها.
فقال القائد لهما معتذرا عما حدث: هل تسامحاننا فيما حدث لكما؟ فقالت الأم: نسامحك وبكل فخر يا سيدي! فقال كانجا: وأنا والله لن أسامح نفسي أن تبيت مسلمة أسيرة خارج بيتها ولو ليلة واحدة وبكى وبكت المرأة وابنتها والغلام وبكى الجميع لبكائه.
يا أهل الأردن ويا جميع المسلمين: لا تسامحوا أنفسكم حتى تحرروا فلسطين وتعيدوا القدس إلى عمان ودمشق والقاهرة وإسطنبول. هكذا يكون الانتقام للقدس، واعلموا أن ما تقوموا به الآن هو تنفيس عن مشاعركم ليس إلا، وأن الحكام بهذه الأعمال يمتصون نقمتكم فتعودوا إلى بيوتكم وقد استفرغتم غضبكم.
وفي الختام اصدقوا الله أيها المسلمون وحثوا أبناءكم على الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين، بل وإسقاط الأنظمة القابعة فوق صدوركم وبايعوا حاكما للمسلمين يحكم بكتاب الله وسنة نبيه كي تعودوا خير أمة أخرجت للناس.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)