Take a fresh look at your lifestyle.

النظام الاقتصادي الإسلامي هو الوحيد القادر على إيقاف انتشار سرطان النظام الاقتصادي الرأسمالي

 

النظام الاقتصادي الإسلامي هو الوحيد القادر

على إيقاف انتشار سرطان النظام الاقتصادي الرأسمالي

 

 

 

الخبر:

 

الأزمة المالية بلبنان.. إقفال مئات المؤسسات وتسريح أكثر من 25 ألف عامل (الجزيرة نت 2020/02/19)

..وقال رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي في لبنان طوني الرامي إن الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد أدت إلى إقفال أكثر من 785 مؤسسة خلال الفترة الممتدة بين أيلول/سبتمبر الماضي وحتى الأول من شباط/فبراير الحالي.

 

التعليق:

 

إذا تتبعنا موقع الجزيرة نت حول واقع الأزمة المالية في لبنان سنرى عناوين عدة كلها تبين الآثار السلبية والمدمرة التي أنتجتها الرأسمالية – بشكل عام ونظامها الاقتصادي بشكل خاص – على الدولة والمؤسسات والأفراد، ومن هذه العناوين على سبيل المثال:

 

–       الانهيار الاقتصادي في لبنان يضرب الموظفين والشركات

–       إضراب محطات المحروقات بلبنان.. أزمات متلاحقة وقطاعات اقتصادية تستغيث

–       أزمة لبنان تدفع المودعين لنقل المليارات من البنوك إلى منازلهم

–       الأزمة في لبنان تعصف بقطاعي الفنادق والسفر..

–       وزير لبناني: نخسر 80 مليون دولار يوميا جراء الشلل الاقتصادي

–       لبنان.. طوابير انتظار وأموال عالقة بالبنوك وخسائر للعملاء والتجار…

 

واقع لا يقتصر على لبنان فقط وإنما ينسحب على معظم دول العالم خاصة ما تسمى بـ”الدول النامية”، كما أنه ليس واقعاً جديداً وإنما اشتدت تداعياته السلبية ووقعها وصارت تمتد، كيف لا! وهو نظام وضعي لا خير فيه، قائم على الجشع والاستغلال، القائمون عليه أناس ظالمون لا يعرفون الرحمة ولا الشبع ولا القناعة، لسان حالهم يقول: “أنا والطوفان من بعدي”!

 

هيمنت أمريكا على الاقتصاد العالمي وفتحت أسواق العالم أمام منتجاتها واستثماراتها، فنهبت ثرواتهم ومدخراتهم ولم تترك حتى لمحدودي الدخل مدخراتهم البسيطة، فرغم ما في الدول العربية من ثروات نفطية فائضة، إلا أن معدلات البطالة والفقر المدقع صارت هي السمة الموحدة في جميع تلك البلاد!

 

وحسب ما نرى فإن العناوين أعلاه تُظهر كيف أن البنوك بتعاملها الربوي محقت وأتلفت الأموال، وكيف أن الشركات الرأسمالية الكبرى بأسسها وشروطها الباطلة هي أساس البلاء كله، حيث تبتلع الشركات الكبرى الشركات الصغيرة، وما يتبع ذلك من فقدان العديد من العمال لأماكن عملهم ويصبح الشارع ملجأهم، ووفق دراسات لمؤسسات إحصائية في لبنان، فإن التوقعات أن يسجل العام 2020 أكثر من 250 ألف عاطل عن العمل. (الجزيرة نت)

 

إن المبدأ الرأسمالي بنظرته النفعية المادية والحريات التي ينادي بها ليس جديراً بأن يسعد البشرية، وحده النظام الإسلامي الذي بُعث به رسولنا محمد r هو وحده الكفيل بأن يحقق للناس السعادة والرفاهية والعيش الكريم النظيف، والمسلمون على موعد مع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قريبا بإذن الله، وما عليهم إلا الجد والاجتهاد في العمل بواجب إقامتها لعلهم ينصرون الله فيتحقق نصر الله لهم ﴿أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

2020_02_24_TLK_2_OK.pdf