بسم الله الرحمن الرحيم
في ذكرى هدم الخلافة
للشاعر: عبد المؤمن الزيلعي
أَلاَ عُودِيْ إِلَيْنا وَارْحَمِينَا
وَحِزْبُكِ يَبْذُلُ الْغَالِيْ رَخِيصاً
كَذَا مِلْيارُ مُسْلِمٍ بَلْ وَيَرْبُو
فِرَاقُكِ يَا حَبِيبَتَنا عَذَابٌ
أَطِلِّي بَعْدَ حُكْمِ الْجَبْرِ هَيّا
فَلَنْ نَرْضَىْ بِحُكْمِ الْجَبْرِ يَوْماً
قَرَأْنا عَنْكِ لَمْ نَلْقَاكِ إِلاّ
وَحامِلَةً لِوَاءَ الْمَجْدِ دَوْماً
وَرَائِدَةً لِنَشْرِ الْعِلْمِ حَتَّى
وَكُنْتِ الْعَدْلَ وَالإِنْصافَ فِيهِمْ
وَلَمّا أَدْرَكَ الأَعْداءُ ضَعْفاً
بَتَرْكِ الْقَائِمينَ عَلَيْكِ فَهْماً
وَأُغْلِقَ بابُ فَهْمِ الدِّينِ حَتَّى
وَحُكّاماً تُقَلِّدُهُمْ وأصْغَوْا
وَلِلْعَرَبِيَّةِ الْفُصْحَى تَناسَوْا
وَنَحْوَ الْفَلْسَفاتِ لَقَدْ تَوَلَّوْا
وَقَالُوا بِالتَّقَشُّفِ وَالتَّرَهْبُن
أَتَىْ الْحِقْدُ الصَّلِيبِيْ مُسْتَغِلاًّ
أَشاعُوا نَعْرَةَ الأَحْقادِ شَقُّوا
فَذَا العَرَبِيُّ هَذا مِنْ قُرَيْشٍ
وَذَا مِنْ فارِسٍ وَالتُّرْكُ لَيْسُوا
وَطَبَّلَتِ الْحُرُوبُ وَقَدْ تَعالَتْ
وَقادُوا الْجَيْشَ فِيهِ قَدْ تَرَقَّوْا
سَنَلْعَنُكَ وَنَلْعَنُ كُلَّ فِعْلٍ
أَأَلْغَيْتَ الْخِلافَةَ يَا لَقِيطاً
وَعَادَيْتَ الشَّرِيعَةَ فِيْ وُضُوحٍ
فَتَبّاً ثُمَّ تَبّاً لَنْ نُبالِيْ
نُعِيدُ خِلافَةً لِلدِّينِ تُحْيِيْ
أَلاْ عُودِيْ فَإِنّا قَدْ عَزَمْنا |
فَشَامُ الْعِزِّ ترجوها سِنِيناً
فَكُفِّيْ الدَّمْعَ عَنّا وَالشُّجُونا
وَلَيْتَكِ يَا حَبِيبَةُ…تَسْمَعِينا
وَيَكْفِيْ أَنَّنا مُتَفَرِّقُونَا
فَنَحْنُ الْجُنْدُ أَقْسَمْنا الْيَمِينَا
سَنَنْزِعُهُ وَنَخْلَعُ حَاكِمِينَا
مُحَطِّمَةً لِظُلْمِ الْمُعْتَدِينَا
وَحافِظَةً لِدِينِ اللهِ فِينَا
أَتَىْ الأَعْداءُ نَحْوَكِ يَنْهَلُونَا
تَبَوَّأْتِ الْعُلَىْ فِيْ الْعالَمِينَا
بِجِسْمِكِ حِينَ دَبَّ الدَّاءُ حِيناً
لِدِينِ اللهِ أَوْ غَفِلُواْ سِنِينَا
غَدَا عُلَمَاؤُهُمْ مُتَدَرْوِشِينَا
لآلافِ الْقَصائِدِ مُطْرَبِينَا
وخَصُّوا الْعَقْلَ تَحْكِيماً مُشِينَا
وَهَامُواْ فِيْ النُّجُومِ مُشَمِّرِينَا
وَصَارُواْ لِلسِّياسَةِ كارِهِينَا
مِنَ الأَحْداثِ حَتَّىْ أَسْقَطُونَا
صُفُوفَ الْمُسْلِمِينَ وَقَطَّعُونَا
يَقولُ: أنا (أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَا)
جَدِيرِينَ بِحُكْمِ الْمُسْلِمِينَا
عَمَالَةُ شِلَّةٍ لِلْكَافِرِينَا
أَتَاتُورْكاً… سَنَلْعَنُكَ السِّنِينَا
دَنِيءٍ يَا أَتاتُورْكُ اللَّعِينَا
يَهُودِيّاً خُدِعْنا بِكَ وَابْتُلِينَا
أَتَيْتَ جَرِيمَةً كُفْراً مُبِينَا
سَنَأْتِيْ نَحْوَ قَبْرِكَ نَاقِمِينَا
وَنَسْحَقُكُمْ أَيَا مُتَعَلْمِنِينَا
لِنَلْحَقَ فِيْ رِكَابِ الْعَامِلِينَا
|
حررت في رجب 1435هـ الموافق أيار/مايو 2014م