Take a fresh look at your lifestyle.

تركيا وروسيا تعملان لمصلحة النظام السوري

 

تركيا وروسيا تعملان لمصلحة النظام السوري

 

 

 

الخبر:

 

تبنى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، وثيقة مشتركة تشمل عدة نقاط لتسوية الأوضاع في إدلب السورية بينها وقف إطلاق نار وإنشاء ممر آمن.

 

ووفقا للوثيقة، وافقت روسيا وتركيا على عدة نقاط وهي:

 

1. وقف كل الأعمال القتالية على خط التماس القائم في منطقة إدلب لخفض التصعيد اعتبارا من 00:01 من يوم 6 آذار/مارس عام 2020.

 

2. إنشاء ممر آمن عرضه 6 كيلومترات شمالا و6 كيلومترات جنوبا من الطريق “M4″، ليتم تنسيق المعايير الدقيقة لعمل الممر الآمن عبر قنوات الاتصال بين وزارتي الدفاع للاتحاد الروسي والجمهورية التركية في غضون 7 أيام.

 

3. بدء الدوريات الروسية التركية المشتركة يوم 15 آذار/مارس 2020 على طول الطريق “M4″، من بلدة ترنبة الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة سراقب ووصولا إلى بلدة عين الحور. (روسيا اليوم، 2020/03/05م)

 

التعليق:

 

إن هذا الاتفاق بين تركيا وروسيا هو بمثابة إعطاء فرصة لقوات أسد لالتقاط أنفاسها، بعد أن سمح لعلوج روسيا بالوصول لأوتوستراد حلب – اللاذقية، والاحتفاظ بالمناطق التي قضمتها مليشيات النظام، ومنها أوتوستراد حلب – حماة. وهكذا تستجمع عصابات الأسد قواها مرة أخرى، ومن ثم تخرق اتفاق التهدئة كعادتها، وتشن غاراتها وهجماتها على أهل الشام.

 

وهكذا تثبت الأحداث عيانا، وتؤكد الأيام يوماً بعد يوم تآمر أردوغان على ثورة الأمة في سوريا، فهو لم يكتف بالخضوع للمستجدات التي فرضت على الأرض، بل قام بمكافأة نظام أسد؛ وذلك بتأمين الطرق الدولية لعصاباته، وبسط سيطرتها على المناطق في إدلب، ويؤكد مشروعيته وفق قرارات مجلس الأمن.

 

إن أردوغان الذي هدد وتوعد بدحر قوات النظام السوري وإرجاعها عن إدلب قبل نهاية شهر شباط الماضي، ها هو يعود في قيئه، وها هما تهديده ووعيده يتبخران ويذهبان أدراج الرياح، كيف لا وهو الذي تعودنا منه على الوعود الكاذبة، والتهديدات الفارغة، ألم يقل لن نسمح بحماة ثانية، فبكم حماة سمح بعد ذلك؟! ومن الذي ساعد النظام السوري على استعادة حلب؟! ومن ساعد وما زال يساعد النظام السوري وروسيا على المكر بالثوار وإخراجهم من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها بعد أن حرروها من نظام بشار؟! ألا لعنة الله على الخائنين.

 

قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

2020_03_09_TLK_3_OK.pdf