علمانية حكومة أردوغان
إن حكومة رجب طيب أردوغان علمانية لا تمت للإسلام بصلة، والدلائل على ذلك كثيرة، منها:
1. تقول مقدمة البرنامج السياسي لحزب العدالة والتنمية “إن حزبنا يشكل الأرضية لوحدة وتكامل الجمهورية التركية حيث العلمانية والديمقراطية ودولة القانون وصيرورات الحضارة والدمقرطة، وحرية الاعتقاد والمساواة في الفرص تعتبر جوهرية.”، “حزبنا يعتبر مبادئ أتاتورك والإصلاحات أهم وسيلة لرفع الرأي العام التركي إلى مستوى الحضارة المعاصرة، ويرى هذا كأحد عناصر السلم الاجتماعي.”، “حزبنا يعتبر الدين أحد أهم المؤسسات الإنسانية، وينظر إلى العلمانية بوصفها شرطا مسبقا للديمقراطية، وضمانة لحرية الدين والضمير، ويرفض التأويل والتشويه الحاصل للعلمانية والذي يجعل منها عدوة للدين.”، “في الأساس، العلمانية هي المبدأ الذي يسمح للناس من جميع الأديان والمعتقدات بممارسة دياناتهم بدون مضايقات، ليكونوا قادرين على التعبير عن معتقداتهم الدينية والعيش وفقا لما تمليه، كما تسمح العلمانية أيضاً لغير المتدينين أن ينظموا حياتهم على هذا المنوال. من وجهة النظر هذه، العلمانية هي مبدأ من مبادئ الحرية والسلم الاجتماعي.”، “حزبنا يرفض توظيف القيم الدينية المقدسة والانتماءات العرقية واستخدامها لأغراض سياسية ويرى في المواقف والممارسات التي تهدف إلى التضييق على المتدينين، والتمييز بحقهم تبعاً لحياتهم واختياراتهم الدينية، عملاً غير ديمقراطي يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان والحريات. ومن غير المقبول أيضا الاستفادة من الدين لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية وغيرها، أو الضغط على الناس الذين يفكرون ويعيشون بطريقة مخالفة.”
2. مقابلة مع عبدالله غول مع جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 5 نوفيمبر 2002 قال فيها ” نحن لسنا إسلاميين وحركتنا ليست بالحركة الدينية نحن حزب أوروبي محافظ وحديث. لا نعترض إذا وصفنا بأننا ديمقراطيون مسلمون، على غرار الديمقراطيين المسيحيين في الدول الأوروبية الأخرى”، وقال ” ان رغبة حزبنا بالانضام الى الاتحاد الاوروبي يمثل قرارا استراتيجيا وليس مجرد تكتيك سياسي “، وقال ” تسمونا إسلاميين ونحن ملتزمون التزاما كاملا بالعلمانية، التي تعني فصل الدين عن السياسة. ان الخلط بين الدين والسياسة يضيرهما معا. المبدأ الديني محصن بطبيعته من اي تغيير. اما السياسة فتتغير باستمرار، استجابة للواقع”
3. ما جاء في وثيقة الرؤية المشتركة التي وقعها غول مع رايس، وقد جاءت خطوطها العريضة كما ظهرت في البيان الصحفي الذي نشر في 05/07/2006 على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية: “تطوير السلام والاستقرار من خلال الطريق الديمقراطي في الشرق الأوسط الموسع”.، “دعم المساعي العالمية الرامية لإحلال حل دائم للصراع العربي-‘الإسرائيلي‘، والمساعي العالمية الرامية لإحلال حل دائم للصراع الفلسطيني-‘الإسرائيلي‘ قائم على أساس الدولتين”.، “دعم تطوير الاستقرار والديمقراطية والرفاه في العراق الموحد”.، “دعم المساعي الدبلوماسية تجاه البرنامج النووي الإيراني”، “المساهمة في إحلال الاستقرار والديمقراطية والرفاه في منطقة البحر الأسود والقوقاز وآسيا الوسطى وأفغانستان”.، “دعم الحل النهائي المتكامل الشامل والْمُرضي لكلا الطرفين تحت رعاية الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضية القبرصية، وإنهاء المقاطعة المفروضة على قبرص الشمالية التركية”، “تقوية العلاقات مع منطقة المحيط الأطلسي (عبر المحيط الأطلسي) والتغيرات في حلف الناتو”، “محاربة الإرهاب وتوابعه، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني”.،”رفع مستوى التفاهم والاحترام والتقدير بين الأديان والثقافات وداخلها”.
4. تمتع الحكومة بعلاقة قوية مع أمريكا، ففي زيارة وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو للولايات المتحدة الأمريكية ألقى بتاريخ 29/11/2010 كلمة في جامعة جورج تاون قال فيها: “إن التعاون الاستراتيجي التركي الأمريكي سيجلب السلام والرفاهية والاستقرار إلى المناطق الحساسة”. وتجسد ذلك في عدم مهاجمة أمريكا لتركيا لموقفها تجاه “اسرائيل”، ودفاع أوباما عن تركيا في مسألة الأرمن.
5. نقلت وكالة أنباء الأناضول عن دبلوماسيين أتراك في العاصمة الأمريكية واشنطن أن وفداً من وزارة الخارجية التركية برئاسة مساعد وزير الخارجية فريدن سينيرليوغلو أبلغ المسؤولين الأمريكيين في لقاءات جرت في واشنطن: “أن حادثة أسطول الحرية وقعت بين صديقين”. وقال المسؤولون الأتراك: ” إنها المرة الأولى التي تختبر إسرائيل فيها حادثاً كهذا مع دولة تقيم علاقات صداقة معها” وأشاروا إلى أنه لهذا السبب كانت الصدمة كبيرة من حادثة أسطول الحرية. وأوضح المسؤولون: “أن الحادث لا علاقة له بالعلاقات التركية مع إسرائيل أو الشعب اليهودي بل هو مع الحكومة الإسرائيلية”. وأبلغ المسؤولون الأتراك نظراءهم الأمريكيين: “بأن المشاكل بين تركيا وإسرائيل تمنع الأولى من استئناف دورها كوسيط في محادثات سلام بين إسرائيل وسوريا”. وأملوا بأن: “تتحسن العلاقات التركية الإسرائيلية لأنها تصب في مصلحة الجميع”.
6. السكوت عن جرائم يهود في غزة.
7. تصريح أردوغان بأنه ليس ضد “اسرائيل”، بل ضد نتياهو.
8. السماح “لإسرائيل” بالإنضمام إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
9. الإتفاقات والمناورات العسكرية مع “إسرائيل”، وتأجير الأراضي بين تركيا وسوريا “لإسرائيل”
10. إلغاء عقوبة الزنا عام 2004 حتى ينسجم هذا مع ما يريده الإتحاد الأوروبي، بعد أن كانت عقوبته السجن طبعا وليس الرجم أو الجلد.
11. منع الحجاب مازال قائما.
12. قتال تركيا للأكراد.
13. مشاركة تركيا الناتو في أفغانستان.
14. أيدت حكومة تركيا – وهي العضو في حلف الناتو- العدوان العسكري على مقدرات المسلمين في ليبيا، ثم وافقت على إرسال سفينتين حربيتين للمشاركة في العمليات العسكرية تحت إمرة جنرالات أوروبا وأمريكا في حلف شمال الأطلسي.
جمعها لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الأستاذ أبو عيسى