Take a fresh look at your lifestyle.

وزارة الصحة تعلن وجود كورونا في السودان فيكذبها الأطباء والخبراء

 

وزارة الصحة تعلن وجود كورونا في السودان فيكذبها الأطباء والخبراء

 

 

 

الخبر:

 

 تناقل رواد وسائل التواصل مقطع فيديو لوزير الصحة السوداني الدكتور أكرم محمد علي.. وهو يقول: (نحن عمر البشير قدرنا عليه.. كورونا الصغيرة دي ما بنقدر عليها) ثم استطرد قائلاً: (هي ما دخلت السودان لكن بتدخل).

 

التعليق:

 

من المؤسف جداً أن يكون وزير الصحة بهذه الدرجة من الضحالة والسطحية بحيث يسعى لترويع الناس بهذا التصريح المخيف، فالرجل يؤكد أن كورونا رغم خلو السودان منه لكنه سيدخل!! والسؤال للوزير هل لديه معلومات يقينية أن الفيروس سيدخل السودان وبالتالي أدلى هذا التصريح، أم أنه يسعى للحصول على 45 مليون دولار من منظمات الصحة العالمية كما يشاع بين الأوساط الطبية؟! كشفت وزارة المالية في السودان عن توقيع اتفاقية بين وزارة الصحة السودانية مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة “اليونيسيف” على الضوابط الاحترازية لمحاربة فيروس (كورونا) الذي انتشر في عدد من دول العالم.

 

وبالفعل سرعان ما قالت الوزارة في تصريح صحفي، الجمعة، إنها سجلت أول حالة إصابة بفيروس (كورونا) وإن المصاب رجل في الخمسينات من العمر وقد توفي يوم الخميس 12 آذار/مارس 2020م. ولكن أسرة المرحوم تقول بخلاف ذلك فقد اتهم شقيق المرحوم فيصل إلياس الحكومة “بتلفيق” سبب وفاة المرحوم. وأكد لسودان إندبندنت أن شقيقه لم يتوف بمرض الكورونا،. وعزا سبب ما ذهب إليه وزير الصحة الاتحادية بإعلان حالة الطوارئ لمرض كورونا بالبلاد بناء على “إصابة شقيقه” إلى أن الحكومة تريد أن تغطي على فشلها وإخفاقها في توفير الوقود للمواصلات والدقيق للمخابز حتى تؤجل امتحانات الشهادة السودانية والأساس لحين أن تجد الوقت حتى تستطيع مجابهة الالتزامات المفترضة عليها تجاه الناس. وأضاف أن الفحص لكورونا قد تم عدة مرات وفي ثلاث مستشفيات.

 

وكان مجلس الوزراء ومجلس السيادة السوداني قد أجازا عصر الخميس، حزمة من التدابير تقدمت بها وزارة الصحة السودانية باسم اللجنة العليا لدرء الأوبئة وبدأ تطبيق هذه الإجراءات بإغلاق المعابر ووقف السفر من وإلى بعض الدول الأمر الذي خالفة نائب أول المجلس السيادي محمد حمدان دقلو حيث سافر إلى مصر وعاد منها دون أن يتم حجره أو معاملته كالآخرين العائدين من مصر الذين يقدر عددهم بـ3000 سوداني محجوزين في ظروف صعبة بمعبر أرقين على الحدود مع مصر. وهي مخالفة صريحة للحكم الشرعي المتعلق بالأمر.

 

هذا وقد أصدر نواب أطباء مستشفى الشعب بياناً تحت عنوان: (فشل حكومة حمدوك) مما جاء فيه (في صبيحة يوم الأحد الموافق 2020/3/15 وفي تمام الساعة 7 صباحا حضر المريض (أ) لحوادث المستشفى حيث كان يعاني من كحة وألم في الحلق، اتصلت الطبيبة بالأرقام المعلنة من وزارة الصحة الاتحادية الوبائيات لأكثر من مرة ولم تجد أي رد من الأرقام.. ثم اتصل مدير المستشفى بالوبائيات وتم إخطارهم بحالة المريض.. وبعد فترة علمت الطبيبة أن هنالك شخصاً حضر وسأل على أنه من الوزارة ولم يتصل بالطبيبة ولا بمدير المستشفى.. ولم يستلم الحالة.

 

فما كان من المريض الذي أبدى كثيرا من الصبر بأن يخرج (يهرب) من المستشفى بعد فترة انتظار امتدت لأكثر من 10 ساعات حتى يأتي أحد ليأخذه للعزل…

 

فإننا في لجنة نواب الصدر ندين هذا التباطؤ والاستهتار الواضح من إدارة الوبائيات في أخذ الحالات على محمل الجد وتعريض حياة الأطباء والناس لخطر انتشار العدوى.. حيث إن تلك الحادثة تكررت في أكثر من مستشفى.. ونحن حين نستنكر ما حدث فإننا نرجو أن يتم تحسين الأداء والرد على البلاغات وتسريع نظام الاستجابة للحالات وأخذ البلاغات وخصوصا من المستشفيات على محمل الجد. لجنة نواب الصدر الاثنين 2020/3/16م.

 

وهكذا يتبين أن وزارة الصحة أكبر مهدد لصحة الإنسان فهي لا تكتفي بالكذب على أهل السودان مدعية موت شخص مصاب بالفيروس ولكنها أيضاً تتعمد الإهمال الذي يرتقي لدرجة الخيانة العظمى.. أيضاً أصدر مستشفى يستبشرون – وهو أحد المستشفيات التي زارها المريض المتوفى – بياناً بينت من خلاله التضليل الذي تمارسه الدولة ومحاولة تسييس داء الكورونا لتحقيق مكاسب سياسية. وتساءلت إدارة المستشفى “لماذا لم يتم حجر المريض بالصورة العلمية؟ وهل من المعقول أن كل من يعملون في وزارة الصحة لم تصلهم معلومة أن الحجر الصحي للحالة المشتبه بها 14 يوماً وليس أقل من يوم كما تفضل مركز الوزارة المعني بالأمر؟ ومضى المستشفى في “توليد التساؤلات”: لماذا لم تحضر الوزارة أو منسوبوها إلينا لتقصي الحقائق وأخذ عينات مباشرة أخرى للتأكد؟ كما تساءلت عن صحة “العينة” التي جعلت من بلادنا دولة “كورونية” سيما وأنه بعد الوفاة لم يتم أخذ عينة لتأكيد الحالة، وفقاً لبيان المستشفى؟ لذا نرجو من وزارة الصحة تعميم البروتكولات الخاصة بالأمراض الوبائية للكوادر الصحية حتى لا يتهم كل مريض بحمى أو كحة بمرض كورونا”.

 

وهكذا تتواتر البيانات والتصريحات من المستشفيات لتؤكد أن وزارة الصحة هي الجسر الذي سيعبر من خلاله كل داء ومصيبة، وهنا يجدر بنا تذكير المسلمين بالحكم الشرعي المتعلق بالوباء فقد نهى رسول الله r عن الخروج من الأرض التي وقع بها الطاعون أو الدخول فيها، لما في ذلك من التعرض للبلاء وحتى يمكن حصر المرض في دائرة محددة، ومنعا لانتشار الوباء وهو ما يعبر عنه بالحجر الصحي.

 

روى الترمذي وقال: حسن صحيح عن أسامة بن زيد: أن النبي r ذكر الطاعون فقال: «بَقِيَّةُ رِجْزٍ أَوْ عَذَابٍ أُرْسِلَ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَلَسْتُمْ بِهَا فَلَا تَهْبِطُوا عَلَيْهَا».

 

هذا هو الحكم الشرعي.. والملاحظ أن واحدا من أهم أسباب انتشار المرض هي فكرة إجلاء الرعايا من الدولة الموبوءة، أي مخالفة الحكم الشرعي، مما ساهم في انتشار خارطة المرض، مما يؤكد أن الإعراض عن ذكر الله عز وجل دائما يورد صاحبه مورد المهالك.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام الدين أحمد

 

#كورونا

#Corona

#Covid19

2020_03_19_TLK_3_OK.pdf