بتنا في ذيل الأمم، فهل من وقفة مع النفس لنسأل لماذا؟
لأننا سكتنا عن خطيب الجمعة الذي يدعونا إلى الإسلام المعتدل (النسخة الغربية).
لأننا سكتنا عن وعاظ درسوا الإسلام في أوكار المخابرات الغربية، وفسروا القرآن والحديث بما يرضي أسيادهم أعداء الإسلام.
لأننا سكتنا عن أئمة المساجد وهم يدعون للطواغيت الذين أحلوا الحرام وحرموا الحلال وأمّنّا على دعائهم وصلينا خلفهم ولم نطردهم من بيوت الله.
لأننا سكتنا عن استخدام الجواسيس لبيوت الله للإيقاع بعباده المخلصين والزج بهم في السجون والمعتقلات. بل إن بعض رواد المساجد يعتبر ذلك طاعة لولي الأمر وتقربا لله!! ونسي أولئك أن ولي الأمر يجب أن يكون مطبقا لشرع الله حتى يعتبر وليا للأمر… نسي هؤلاء أن يتقربوا إلى الله بأمر الحكام بالمعروف ونهيهم عن المنكر ومحاسبتهم على أساس الإسلام.
لأننا سكتنا عن تطبيق الكفر علينا طوال 99 عاما، وفصلنا بين الدين والسياسة، وحولنا الإسلام الذي أنزله الله لينظم حياة البشرية، ويعالج مشاكلها، حولناه إلى دين كهنوتي يعنى بالعبادات والأخلاق فقط، وتركنا العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، إلا من رحم ربي.
أسأل الله عز وجل أن يردنا إليه ردا جميلا، ويرفع عنا البلاء والغلاء والغضب، ويكرمنا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، إنه عزيز حكيم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين – ولاية الأردن
2020_03_20_Art_Allah_Almighty_has_proscribe_us_mosques_and_expelled_from_them_AR_OK.pdf