الجولة الإخبارية
2020/04/08م
العناوين:
- * مقصلة كورونا تشتد وتحصد أرقاما قياسية في أمريكا وأوروبا
- * مساجلات سعودية روسية تمنع الخروج من أزمة النفط
- * هنري كيسنجر: فيروس كورونا سيغير النظام العالمي للأبد
التفاصيل:
مقصلة كورونا تشتد وتحصد أرقاما قياسية في أمريكا وأوروبا
إندبندنت عربية، 2020/4/4 – بعدما كسر حاجز المليون الأول من الضحايا، يبدو أن الطريق إلى المليون الثاني قد تكون مجرد مسألة وقت بالنسبة إلى فيروس كورونا، خصوصاً أن مجمل الدول تسعى إلى تكثيف إجراء فحوص الكشف عنه، سعياً لمحاصرته. وبينما لا يزال العمل حثيثاً لاكتشاف علاج أو لقاح مضاد له، لا يتوانى الوباء لحظةً عن اصطياد ضحاياه، الذين قارب عددهم الـ59 ألفاً حول العالم، وفق إحصاءات جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية.
في السياق، سجّلت الولايات المتحدة رقماً قياسياً جديداً في عدد الوفيات اليومية، مع 1480 وفاة بين مساء الخميس ومساء الجمعة، في أسوأ حصيلة سُجّلت عالمياً. وفي الوقت الذي تزداد فيه حدة تحدي الوباء لعظمة أمريكا فإن أمريكا تبدو كنمر من ورق أمام هذه العاصفة، فقد انكشف ضعفها للعالم، فلا هي تملك مخزونات طبية ولا هي قادرة على مواجهة جيش هائل من العاطلين عن العمل الذين فقدوا وظائفهم فجأة بسبب كورونا، وبذلك تساوت أمريكا مع غيرها من الدول الكبرى بأنها ليس فيها من العظمة إلا آلة القتل والسلاح والقنابل.
أوروبياً لم يكن الوضع أقل سوءاً، إذ سجّلت القارة أكثر من 45 ألف وفاة، وفق حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية. في إسبانيا، ارتفع عدد الوفيات إلى 11744، وسجّلت بريطانيا عدداً قياسياً من الوفيات، بلغ 708 خلال 24 ساعة. أمّا في إيطاليا، فتراجع عدد الإصابات والوفيات الجديدة بشكل طفيف، كما تراجع عدد الخاضعين للعناية المركزة للمرة الأولى. وبذلك فإن دول أوروبا حالها كحال غيرها سقطت في هذا الاختبار، وأظهرت بأن رفاهيتها زائفة، وأصبحت هذه الدول حالها كحال أمريكا تنتظر أن تمد لها الصين يد صناعتها الطبية للمساعدة في أبسط الاحتياجات الطبية كالكمامات وأجهزة التنفس.
————
مساجلات سعودية روسية تمنع الخروج من أزمة النفط
رويترز 2020/4/4 – نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة نفيه يوم السبت ما ورد في تصريح لوزير الطاقة الروسي يوم الجمعة وجاء فيه رفض السعودية تمديد اتفاق أوبك+ وانسحابها منه.
وأكد الأمير عبد العزيز سياسة السعودية البترولية التي تقضي بالعمل على توازن الأسواق واستقرارها بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وقال الأمير عبد العزيز في بيان إن “وزير الطاقة الروسي هو المبادر في الخروج للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتباراً من الأول من نيسان/أبريل، مما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات”.
وكان هذا بعد مهاجمة وزير الخارجية السعودي لتصريحات رئيس روسيا اتهم فيها السعودية بتعميق أزمة النفط التي بدأت بانهيار أسعار بسبب كورونا، والظاهر أن روسيا قد سال لعابها بعد اتصال الرئيس الأمريكي برئيسها بوتين من أجل التنسيق المباشر مع أمريكا بخصوص أسواق النفط، لكن التصريحات السعودية تشي بأن أمريكا تريد من روسيا أن تبقى في مستوى التنسيق مع السعودية فقط، إذ ترفض الشركات الأمريكية للنفط الصخري المشاركة في تخفيض الإنتاج.
————-
هنري كيسنجر: فيروس كورونا سيغير النظام العالمي للأبد
الجزيرة نت، 2020/4/4 – رأى ثعلب السياسة الأمريكية ووزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر في مقال له بصحيفة وول ستريت جورنال، أن جائحة كورونا ستغيّر النظام العالمي للأبد.
وأوضح كيسنجر أن الأضرار التي ألحقها تفشي فيروس كورونا المستجد بالصحة قد تكون مؤقتة، إلا أن الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أطلقها قد تستمر لأجيال عديدة.
وحث كيسنجر الإدارة الأمريكية على التركيز على ثلاثة مجالات رئيسية لمواجهة تداعيات الوباء محليا وعالميا، أولها تعزيز قدرة العالم على مقاومة الأمراض المعدية، وذلك من خلال تطوير البحث العلمي.
أما المجال الثاني فهو السعي الحثيث لمعالجة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي جراء تفشي الوباء والتي لم يسبق أن شهدت البشرية مثيلا لها من حيث السرعة وسعة النطاق، كما حث الإدارة الأمريكية على حماية مبادئ النظام العالمي الليبرالي بصفتها المجال الثالث الذي ينبغي التركيز عليه. فهو يدرك تماماً أن تعاطي أمريكا وباقي الدول الرأسمالية مع أزمة وباء كورونا قد خلق حالة جديدة تتمثل في تعاظم رفض شعوب الرأسمالية لهذا النظام، حيث تنتهي كل سياسات الإنقاذ الاقتصادي إلى مزيد من الثروة للأغنياء ومزيد من الإفقار للفقراء.
وختم كيسنجر بالقول إن التحدي التاريخي الذي يواجه قادة العالم في الوقت الراهن هو إدارة الأزمة وبناء المستقبل في آن واحد، وإن الفشل في هذا التحدي قد يؤدي إلى إشعال العالم، وهو لا يدري بأن العالم يتأهب قريباً بإذن الله لاستقبال العملاق الإسلامي نظاماً عالمياً جديداً مبنياً على الرحمة والهدى رغم أنف الدول الكبرى التي تقرن بين الإسلام والإرهاب في محاولة يائسة منها لتأخير النظام الدولي الإسلامي القادم.