نَفائِسُ الثَّمَراتِ
أيها المخلصون من أهل القوة والمنعة!
لقد بات واضحا للعيان بأن المسلمين كل المسلمين يأملون أن يتخلصوا من هذه الأنظمة الرابضة على صدورهم والتي فشلت في حل حتى أبسط مشاكلهم. وإنها مسئوليتكم الآن أيها المخلصون من أهل القوة والمنعة أن تعطوا النصرة لحزب التحرير ليقود الناس نحو الطريق الصحيح عن طريق إقامة دولة الخلافة. فلا تتركوا أهليكم تحت رحمة أمريكا وبريطانيا وعملائهما الذين خذلوا الناس لمصلحة الاستعمار.
فإن نجح أولئك العملاء في إبقاء الناس في هذا الوضع المأساوي فإنكم حينها تكونون شركاء في مسئولية مأساة الناس وبؤسهم، فبأيديكم وحدها القوة القادرة على رفع أيدي هؤلاء الحكام وخلع هذا النظام من جذوره. وتذكروا أنكم إن لم تقوموا بواجبكم في نصرة دين الله فإن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يأتيَّ بأناس ينصرون دينه لا تأخذهم في الله لومة لائم. وليس ذلك على الله بعزيز، قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ