خلال أزمة وباء فيروس كورونا، المسلمون مثل الأيتام المهجورين بدون حاميتهم
(مترجم)
الخبر:
كما أن فيروس كورونا مدمر خاصة في حالات المرض لدى العجزة، فإن ضرره الاقتصادي مدمر بشكل خاص في الدول التي سحقت بالفعل نتيجة الهيمنة الاستعمارية، مثل باكستان.
تقدر الخسائر الاقتصادية الباكستانية بسبب كوفيد-19 بـ1.1 إلى 1.3 تريليون روبية، في اقتصاد تم وضعه بالفعل على جهاز التنفس الصناعي، من خلال مرض شروط صندوق النقد الدولي الوحشية. كانت هناك زيادة في البطالة، حيث أغلقت المصانع وانهارت الشركات، مع انخفاض حاد في الاستهلاك المحلي والصادرات.
التعليق:
بدلاً من اتخاذ الإجراءات الجريئة المطلوبة مثل التخلف عن سداد الديون ورفض مدفوعات الربا، التي تلتهم نصيب الأسد من الميزانية، اتخذ حكام باكستان تدابير رمزية. مثل وضع ضمادة جرح على طعنة عميقة، قام النظام بدفع مبالغ طفيفة من خلال برنامج “إحساس” النقدي للطوارئ لـ12 مليون أسرة فقط.
بدون وصي، احتشد مسلمو باكستان الخيرون لمساعدة الأشخاص الأكثر ضعفاً، قدر الإمكان. وضع الكثيرون قوائم بالعمال بأجر يومي وأخذوا على عاتقهم جمع الأموال وترتيب الحصص الغذائية لهم. كانت المروءة فورية وواسعة الانتشار لدرجة أنها أحرجت الحكام لاتخاذ إجراءات رمزية لحفظ ماء الوجه. كثير من الذين يخرجون الزكاة في رمضان لزيادة أجرهم بتوزيعها، أخرجوها في وقت مبكر لتلبية الحاجة الفورية. أضاف الكثيرون إلى الزكاة كل ما في وسعهم، تذوب قلوبهم في المعاناة المتزايدة حولهم. وبالفعل، فإن مثل هذا السلوك يجسد الاهتمام بالعبء الذي ذكره رسول الله e بأن له أجرا عظيما «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ اَلدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ». [رواه الترمذي].
بعيدا عن استحقاق الازدراء والسخرية، أكد مسلمو باكستان مرة أخرى على خيريتهم تجاه المحتاجين والمعاناة. وقد أكدوا مرة أخرى أنهم يستحقون حكاماً مثلهم، يهتمون بالأمة ولا يهدأون لرعاية شؤونها. إن شاء الله اقترب الوقت الذي سيقام فيه هؤلاء الحكام، على رأس خلافة على منهاج النبوة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إخلاق جيهان – باكستان
#كورونا | #Covid19 | #Korona